ترامب يوافق على صفقة لقطع غيار وتدريب لمقاتلات إف-16 في أوكرانيا

ترامب يوافق على صفقة لقطع غيار وتدريب لمقاتلات إف-16 في أوكرانيا

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، عن موافقتها على صفقة جديدة لأوكرانيا تتضمن توفير تدريب وقطع غيار لمقاتلات “إف-16″، في خطوة تعكس استمرار الدعم العسكري الجوي لكييف، رغم الانتقادات التي وجهها ترامب سابقًا للمساعدات الضخمة التي أقرّها سلفه جو بايدن.

وذكرت وكالة “فرانس برس” أن الصفقة التي تصل قيمتها إلى 310.6 مليون دولار، تشمل معدات وخدمات صيانة لضمان الجاهزية التشغيلية للطائرات الأمريكية الصنع، والتي بدأت أوكرانيا في تسلمها منذ منتصف عام 2024.

وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الهدف من الصفقة هو تعزيز قدرات أوكرانيا في مواجهة “التهديدات الحالية والمستقبلية”، وذلك من خلال تطوير تدريب الطيارين وتعزيز القدرة على العمل المشترك مع القوات الجوية الأمريكية والحلفاء.

وأشار البيان إلى أن أوكرانيا ستتحمل تكاليف هذه الصفقة، مما يعكس تحولًا في سياسة التمويل المباشر للمساعدات العسكرية التي كانت تميز الإدارة السابقة.

ورغم انتقادات ترامب المتكررة للنهج الذي اتبعته إدارة بايدن في تقديم دعم مالي وعسكري كبير لكييف، فإن موافقته على هذه الصفقة تشير إلى استمرار التزام واشنطن – بشكل أو بآخر – بدعم قدرات الدفاع الأوكرانية، خاصة في مجال الطيران.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق اقتصادي جديد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، يمنح كييف حق استغلال موارد النفط والغاز والمعادن في أراضيها كوسيلة لتعويض المساعدات الغربية الضخمة.

وكانت أوكرانيا قد طالبت منذ بداية الحرب بتزويدها بطائرات “إف-16″، إلا أن واشنطن تأخرت في تلبية هذا الطلب بسبب المخاوف المتعلقة بكفاءة التدريب لدى الطيارين الأوكرانيين. وبعد سلسلة من التدريبات المشتركة، تلقت كييف أول دفعة من المقاتلات منتصف عام 2024.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت القوات الأوكرانية عن فقدان طائرة ثانية من هذا الطراز، مما يبرز التحديات المرتبطة بتشغيل هذه المنظومات الحديثة في بيئة قتال معقدة للغاية.

ويُذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد أعلن في مارس الماضي عن تسلم بلاده دفعة جديدة من مقاتلات “إف-16″، لكنه لم يكشف عن عددها. وتعتبر هذه الطائرات عنصرًا محوريًا في استراتيجية أوكرانيا للدفاع الجوي وسط استمرار الهجمات الروسية واستمرار الحرب التي دخلت عامها الثالث.