نصائح لتفادي أمراض الربيع والتقلبات الجوية احمِ نفسك من العواصف

نصائح لتفادي أمراض الربيع والتقلبات الجوية  
احمِ نفسك من العواصف

قدمت وزارة الصحة والسكان مجموعة من النصائح الهامة للتعامل مع الأمراض الأكثر شيوعًا خلال فصل الربيع، حيث تزداد هذه الأمراض نتيجة استجابة الجسم للعوامل الجوية والمناخية، مثل الرياح المحملة بالأتربة وحبوب اللقاح المتطايرة في الهواء، مما يؤثر بشكل خاص على مرضى حساسية الصدر والعين والجيوب الأنفية.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية للفئات الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي، ومن بينهم الأطفال وكبار السن ومرضى الربو الشعبي والسدة الرئوية والسكري وأمراض القلب والكلى وأمراض نقص المناعة، بالإضافة إلى الحوامل.

نصائح لمرضى الحساسية والجيوب الأنفية

وشدد عبدالغفار على أنه في حالة شعور هذه الفئات بالأعراض التنفسية، يجب التوجه فورًا إلى مستشفى الأمراض الصدرية أو الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة، وأهمها قياس وظائف التنفس لتحديد السبب الرئيسي واستبعاد الأمراض الأخرى التي قد تتشابه في الأعراض، ووضع خطة العلاج المناسبة مع المريض.

كما أشار إلى أن الرمد الربيعي هو أحد الأمراض المرتبطة بفصل الربيع والصيف، وهو عبارة عن حساسية مزمنة تصيب ملتحمة العين وتسبب ألمًا واحمرارًا وحكة في العينين والانزعاج من الضوء، محذرًا من أن إهمال هذه الأعراض وعدم زيارة عيادة العيون قد يؤدي إلى حدوث تقرحات بالقرنية وضعف البصر.

وأضاف المتحدث الرسمي أن حبوب اللقاح والأتربة الناعمة التي تحمل الفيروسات تُعتبر من أهم مسببات تهيج حساسية الجيوب الأنفية وزيادة الأعراض بدءًا من العطس وانسداد الأنف والحكة وسيلان الأنف وصولاً إلى تهيج الحنجرة والصداع وضعف حاسة الشم، مما يستدعي تغطية الأنف لتقليل تأثير العوامل الجوية وزيارة الطبيب المختص.

وأكد أيضًا توافر التطعيمات التي تقلل المضاعفات ونوبات تفاقم الحساسية مثل تطعيمات الإنفلونزا والمكورات الرئوية، مشددًا على أهمية هذه التطعيمات للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض وخاصة ضعيفي المناعة مثل الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

تحذيرات مهمة لأصحاب الأمراض المزمنة

ومن جانبه نصح الدكتور وجدي أمين، مدير عام إدارة الأمراض الصدرية مرضى السدة الرئوية أو الانسداد الشعبي المزمن بضرورة الامتناع عن التدخين وعدم التعرض للأتربة والمتابعة الدورية مع الطبيب لوضع خطة التأهيل الرئوي التي تساعد المريض على التعايش مع المرض وتجنب الدخول في نوبات فشل تنفسي قد تحتاج إلى جهاز أكسجين حسب الحالة.

كما قدم وجدي عددًا من النصائح لأصحاب الأمراض المزمنة لتجنب الإصابة بالأمراض والفيروسات بدءًا من تناول الأدوية في مواعيدها الموصوفة من قبل الطبيب للتحكم في أعراض الحساسية والابتعاد عن مصادر حبوب اللقاح في الحدائق والمزارع التي تنتشر بها الزهور والنخيل وعدم التعامل مع الحيوانات الأليفة وارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل ويفضل الأنواع التي تمنع دخول الأتربة إلى الأنف والفم وارتداء نظارات لحجب دخول الأتربة إلى العينين.

وأكد ضرورة غسل اليدين بانتظام وعدم وضعها على العينين أو الفم والأنف وغسل الوجه والأنف والاستنشاق والغرغرة لمنع دخول الأتربة للجيوب الأنفية والعينين وإغلاق نوافذ المنازل أثناء التقلبات الجوية وتغطية النوافذ بالقماش المبلل لتقليل دخول الأتربة إلى المنزل وتنظيف الأغطية المنزلية لتجنب استنشاق الأتربة أثناء النوم.

وتؤكد وزارة الصحة والسكان أهمية الإقلاع عن التدخين لتعزيز مناعة الجسم وشرب المياه بكميات كبيرة واتباع نظام غذائي صحي ومتنوع غني بالفيتامينات خاصةً الأطعمة الغنية بفيتامين سي والكالسيوم لزيادة قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات المختلفة والحفاظ على الصحة العامة.