كوريا الشمالية تؤكد إرسال قوات إلى روسيا بعد مشاركتها في معارك كورسك

أعلنت كوريا الشمالية رسمياً عن إرسال قوات إلى روسيا، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، حيث أكدت الوكالة أن “وحدات فرعية” من “القوات المسلحة الوطنية” قد شاركت في عمليات استعادة مناطق في مقاطعة كورسك الروسية، والتي كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية لعدة أشهر.

.

كما أفادت الوكالة بأن هذه العمليات “تكللت بالنجاح”، مما يمثل تأكيداً غير مسبوق لدور الجيش الكوري الشمالي المباشر إلى جانب القوات الروسية على خط المواجهة.

.

وأشارت الوكالة نقلاً عن اللجنة العسكرية المركزية في بيونج يانج إلى أن الجنود الكوريين الشماليين شاركوا في العمليات العسكرية “وفقاً لأمر الزعيم كيم جونغ أون”، مما يعكس الطابع الرسمي والقيادي لهذا التحرك العسكري.

.

وفي سياق متصل، قام الجيش الروسي بتوجيه تحية علنية لما وصفه بـ”بسالة” المقاتلين الكوريين الشماليين خلال المعارك لاستعادة مقاطعة كورسك من قبضة الجيش الأوكراني.

.

وأكد رئيس أركان الجيش الروسي، فاليري جيراسيموف، الدور المحوري الذي لعبته القوات الكورية الشمالية في تحقيق هذه النجاحات العسكرية، مشدداً على أن مساهماتهم كانت عاملاً أساسياً في دحر القوات الأوكرانية.

.

كما ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقطع مصور نشره الكرملين السبت، حيث تلقى تقريراً من جيراسيموف حول تطورات الوضع في كورسك، وأشاد بوتين بفشل الهجوم الأوكراني على المنطقة، واعتبر أن طرد القوات الأوكرانية بالكامل يمهد الطريق لمزيد من الانتصارات العسكرية الروسية خلال المرحلة القادمة.

.

ومن جانبه، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن جميع القوات الأوكرانية أُرغمت على مغادرة مقاطعة كورسك الروسية، مؤكداً استعادة موسكو السيطرة التامة على المنطقة. وكانت القوات الأوكرانية قد تمكنت من السيطرة على أجزاء من كورسك منذ الهجوم الواسع الذي شنته في أغسطس 2024 ضمن إطار تصعيدها العسكري ضد روسيا.

.

ويُعتبر تواجد قوات أجنبية في النزاع الأوكراني الروسي، خاصةً من حلفاء موسكو التقليديين مثل كوريا الشمالية، تطوراً بارزاً قد يزيد من تعقيد الصراع المستمر ويعزز مواقف روسيا ميدانياً، بينما يفتح المجال أمام تحركات دبلوماسية غربية جديدة تهدف إلى احتواء الدعم العسكري الذي تتلقاه موسكو من شركائها.

.

إتبعنا