احترامي لجميع التيارات وتاريخي النقابي يثبت ذلك

احترامي لجميع التيارات وتاريخي النقابي يثبت ذلك

أعرب عبدالمحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، عن التزامه بأن يكون نقيباً لجميع الصحفيين دون تمييز بين أحد أو بين المؤسسات المختلفة، حيث أكد على أهمية وحدة الصحفيين التي تعتبر كلمة السر في تعزيز قوة النقابة وقدرتها على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية بعيداً عن الاستقطاب والتحزب والشللية التي أدت إلى الوضع غير المقبول الذي يعاني منه الصحفيون حالياً.

.

وخلال لقائه مساء اليوم بالأهرام مع مجموعة كبيرة من شباب الصحفيين من مختلف المؤسسات الصحفية، أشار إلى ضرورة إعادة لم شمل الصحفيين وإحياء مبدأ نقيب النقباء كامل زهيرى: «اخلع رداءك الحزبي على باب النقابة من أجل وحدة الصحفيين»، مشدداً على أن النقابة يجب أن تكون للجميع بعيداً عن الشائعات والأكاذيب ومحاولات شق الصف لمصلحة جماعة أو تيار بعينه.

.

كما أكد سلامة احترامه لجميع التيارات السياسية، مشيراً إلى أن تاريخه النقابي يشهد بذلك خلال فترة عمله وكيلاً أول للنقابة ونقيباً للصحفيين، لذا فإنه يسعى لمد جسور التعاون مع جميع الزملاء دون استثناء بما يحقق مصالح الجمعية العمومية للصحفيين وأعضاءها المهنية والنقابية والاقتصادية.

.

وفيما يتعلق بأزمة خصم نسبة الضرائب من بدل التدريب والتكنولوجيا التي اشتكى منها الصحفيون في المؤسسات القومية، قال سلامة إنه سيعمل على فصل البدل عن المؤسسات بحيث يتم صرفه من خلال النقابة.

.

كما شدد على أهمية استعادة العلاقات المهنية وتعزيز ثقة المصادر في الصحفيين الذين ينقلون الأحداث الجارية بمصداقية عالية، مؤكداً على ضرورة عودة هيبة المهنة.

.

وأعلن عبد المحسن سلامة التزامه الكامل بضمان حرية الصحافة وحماية حقوق الصحفيين، وعزمه العمل بكل جهد لتطوير المهنة وتحسين الأوضاع المالية والمهنية للصحفيين.

.

وأشار إلى أنه المرشح الوحيد الذي بدأ بتنفيذ بعض بنود برنامجه الانتخابي قبل إجراء الانتخابات، حيث قال: “خلال جولاتي الانتخابية الأخيرة ومنذ تقدمي للترشح لم أستطع تجاهل حجم المعاناة التي يعيشها الزملاء صحفياً واقتصادياً”، مضيفاً أن العديد منهم تحولوا إلى طاقات معطلة بلا ضمانات مادية باستثناء «البدل» الذي لم يعد كافياً لتوفير حياة كريمة لهم.

.

وتابع سلامة قائلاً إن الكثير من الصحفيين يلامسون الآن خط الفقر نتيجة تدني الأجور وانخفاض قيمة بدل التكنولوجيا بعد تحرير سعر صرف الجنيه أكثر من مرة وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق مما يستدعي سرعة التدخل لتوفير الحد الأدنى الكريم لهم خلال المرحلة المقبلة.

.

وأكد أن الحرية هي قلب المهنة ولا يمكن وجود صحافة حقيقية دون حرية كاملة، لذا يجب رفع سقف المناخ العام لتمكين الإعلام من أداء دوره الرقابي والتوعوي عبر عدة خطوات تشمل: تنقية القوانين الحالية من أي مواد سالبة للحريات المتعلقة بقضايا الرأي والنشر وتمكين الزملاء من العمل بحرية في تغطية الأحداث والتصوير في الأماكن العامة دون قيود وإزالة العقبات التي تعترض ذلك والعمل على إصدار قانون حرية تداول المعلومات بالتعاون مع البرلمان لضمان حق الصحفيين في الحصول عليها بالإضافة إلى إطلاق سراح الزملاء المحبوسين بسبب قضايا الرأي والنشر ودعمهم قانونياً وتحمّل النقابة تكاليف الدفاع عنهم.

.

وفيما يتعلق بالحزمة الاقتصادية، أكد سلامة أنه لا يمكن تحقيق حرية حقيقية للصحافي وسط ظروف اقتصادية متدهورة لذا يتعهد بتوفير برنامج اقتصادي متكامل لتحسين مستوى المعيشة للصحافيين وأسرهم يشمل زيادة غير مسبوقة في بدل التدريب تتناسب مع الظروف الاقتصادية الصعبة وزيادة المعاشات بنفس القيمة وتخصيص 20 ألف فدان للأراضي الزراعية لصالح الزملاء لضمان مستقبل آمن لأسرهم فضلاً عن توفير أكبر مشروع سكني تاريخي لصالح أعضاء النقابة عبر تخصيص عدد مناسب من الشقق السكنية في المدن الجديدة بالقاهرة والجيزة وبقية المحافظات لتلبية احتياجاتهم وتحقيق العدالة الاجتماعية بينهم.

.

كما اقترح زيادة بدل البطالة في الصحف المتعثرة وحل المشاكل التأمينية الخاصة بالزملاء فيها وصرف بدل التكنولوجيا لكافة الزملاء العاملين بالصحف والوكالات الأجنبية مثل باقي الزملاء بجانب فصل البدل عن المؤسسات القومية ليصرف مباشرةً عبر نقابة الصحفيين مما ينهي حالة الجدل حول خضوع البدل للضرائب أو عدمه.

.

وأشار أيضاً إلى تطوير معهد التدريب ليصبح أكاديمياً متخصصاً يتبع المجلس الأعلى للجامعات ويمنح درجتي الماجستير والدكتوراه بما يساهم في تأهيل الكوادر الإعلامية بشكل أفضل ويكون مصدراً مهماً لدخل النقابة مستقبلاً كما حول إنشاء مستشفى خاصة بالصحفين وأسرهم والتي بدأت كمشروع حلم منذ دورته السابقة وسيتابع إجراءات تخصيص الأرض اللازمة لإنشائها فور توليه المنصب الجديد.

.

أكد سلامة كذلك أنه سيعمل على رفع دعم مشروع العلاج ليصل إلى 50 ألف جنيه للحالات العادية و60 ألف جنيه للحالات الحرجة بالإضافة لتوسيع قاعدة الأطباء والمستشفيات المشاركة بالمشروع لضمان تقديم خدمات طبية عالية الجودة تلبي احتياجات الجميع. كما أعرب عن عزمه استكمال مشروع مدينة 6 أكتوبر السكنية والإسراع بإنجاز هذا المشروع الحيوي وتذليل العقبات أمامه لضمان حصول جميع الأعضاء على نصيبهم المستحق والعادل. وفي ختام برنامجه الانتخابي أكد أنه يسعى لاستعادة هيبة وقوة نقابة الصحفيين بعيدًا عن لغة الاستقطاب والتخوين والإقصاء وأن المرحلة المقبلة ستشهد حلولًا جذرية لمشكلاتنا الحالية سواء كانت مهنية أو نقابية أو اقتصادية.

.

إتبعنا