
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء عقد، اليوم، جلسة مشاورات أمنية رفيعة المستوى مع كبار قادة المؤسسة العسكرية والأمنية، وذلك في ظل التطورات المتسارعة المتعلقة بالوضع في قطاع غزة.
.
وحسب ما أفادت به الهيئة، فقد أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الأجواء داخل الاجتماع عكست ميلاً واضحًا نحو خيار تصعيد العمليات العسكرية بدلاً من السعي للتوصل إلى اتفاق تهدئة.
.
كما صرح بعض هؤلاء المسؤولين لهيئة البث بأن “إسرائيل الآن أقرب إلى توسيع العمليات العسكرية في غزة من تحقيق أي تقدم في المفاوضات الجارية”، مؤكدين أن العروض المطروحة حتى الآن لا تلبي الشروط الأساسية لإسرائيل، وعلى رأسها ضمان الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الجهود الدولية التي تقودها أطراف إقليمية ودولية مثل مصر وقطر والولايات المتحدة تعثرًا ملحوظًا.
.
هذا بالإضافة إلى تزامنها مع تصاعد العمليات العسكرية على الأرض، حيث كثفت القوات الإسرائيلية قصفها على مواقع متعددة في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية.
.
وفي هذا السياق، حذرت مصادر أمنية إسرائيلية من أن توسيع العمليات قد يؤدي إلى مواجهات أكثر شراسة وطول أمد، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمالات تشمل اجتياحًا بريًا أوسع للقطاع أو استهداف قيادات كبرى في حماس والجهاد الإسلامي.
.
على الجانب الآخر، تؤكد الفصائل الفلسطينية أن التصعيد الإسرائيلي لن يمر دون رد، مشددة على أنها تمتلك “أوراق قوة” يمكن استخدامها إذا استمر العدوان، وهو ما يهدد بانفجار الوضع بشكل أكبر وبتوسيع رقعة المواجهة إلى مناطق أخرى في المنطقة.
.
وفي ضوء هذه التطورات، يترقب الشارع الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء الساعات والأيام القادمة، حيث من المتوقع أن تتضح معالم المرحلة المقبلة سواء باتجاه تصعيد العسكري الكبير أو نحو فرصة ضئيلة لعودة المفاوضات.
.
تعليقات