تسلمت الحكومة العراقية رسميًا دعوة لحضور القمة العربية المقبلة المقرر إقامتها في العاصمة بغداد.
وقد تم تسليم الدعوة من قبل وفد عراقي رفيع المستوى خلال لقاء رسمي جرى في دمشق، بحضور عدد من المسؤولين السوريين والعراقيين، مما يعكس خطوة دبلوماسية بارزة تهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك.
وتأتي هذه الدعوة كجزء من الجهود العراقية الرامية إلى إعادة تفعيل دور القمم العربية، بهدف معالجة قضايا المنطقة وتعزيز التضامن العربي، خاصة في ظل التحديات السياسية والأمنية المتزايدة التي تشهدها المنطقة.
وأكد الجانب العراقي خلال تسليم الدعوة حرص بغداد على مشاركة جميع الدول العربية في القمة المرتقبة لضمان نجاحها، مشددًا على أهمية أن تكون القمة منصة لإطلاق مبادرات عربية تعزز الاستقرار والتنمية المشتركة.
ومن جانبه، رحب الرئيس أحمد الشرع بالدعوة معبرًا عن تقديره للجهود العراقية في استضافة هذا الحدث العربي الهام.
كما أكد الشرع استعداد سوريا للمشاركة الفعالة في أعمال القمة والمساهمة في دفع الحوار العربي نحو حلول جماعية لقضايا المنطقة، بما يشمل دعم القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين الدول العربية.
ويجدر بالذكر أن القمة المقبلة في بغداد تحمل آمالًا كبيرة لتكون نقطة تحول نحو استعادة العمل العربي المشترك زخمه المفقود، خصوصًا بعد سنوات من الانقسامات والصراعات الداخلية التي شهدتها بعض الدول العربية.
كما يتوقع أن تتناول القمة ملفات هامة مثل الأوضاع في فلسطين واليمن والسودان، بالإضافة إلى تعزيز دور الجامعة العربية في حل النزاعات الإقليمية.
وتعكس دعوة سوريا لحضور القمة العربية أيضًا توجهًا متزايدًا نحو تطبيع العلاقات العربية – العربية وإعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمي بعد سنوات من العزلة السياسية.
.
تعليقات