البابا يلتقي أقباط بولندا وأبناء الكنيسة الإثيوبية

البابا يلتقي أقباط بولندا وأبناء الكنيسة الإثيوبية

عقد قداسة البابا تواضروس الثاني لقاءً مع أبناء كنيسة الشهيدين مار يوحنا المعمدان وأبي سيفين في بولندا، وذلك ظهر اليوم، ضمن زيارته الرعوية الحالية لبولندا التي بدأت منذ يومين، وتأتي هذه الزيارة ضمن أجندة الزيارات الرعوية لقداسته لعام ٢٠٢٥.

حنان وابوة

افتتح اللقاء فريق كورال “فيلومينا” بتقديم مجموعة من الترانيم الروحية وألحان من طقوس أحد الشعانين والجمعة العظيمة والقيامة والعنصرة، وقد أشاد قداسته بأدائهم المتميز، حيث أبدى إعجابه بإجادتهم للغتين القبطية والعربية، وحرص على الوقوف بينهم والتقاط الصور التذكارية معهم.

حضن الكنيسة

تحدث قداسة البابا مع الحضور حول مراحلهم الدراسية وطموحاتهم المستقبلية، موجهاً كلامه لأولياء أمورهم قائلاً: “سعيد جدًا أنكم تضعون أبناءكم في حضن الكنيسة، فمن المهم ألا تشغلنا مسؤوليات الحياة عن ربط أبنائنا بالكنيسة، لأنه ماذا يفيد الإنسان أن يكون لديه كل شيء وليس عنده روح الله؟”.

ثم بدأ قداسته عظته التي تناول خلالها بالشرح مقطعًا من أوشية الإنجيل “لأنك أنت هو حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا، رجاءنا كلنا، شفاءنا كلنا، قيامتنا كلنا”:.

١- حياتُنا كلنِا (بالتجسد): “وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا” (يو ١: ١٤) وقد أعطانا جسده لنحيا به: “مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ” (يو ٦: ٥٦).

٢- خلاصُنا كلنا (بالصليب): بموت المسيح على الصليب خلصنا من الخطية كما تحدث معلمنا يوحنا الحبيب قائلاً: “دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ” (١يو ١: ٧).

٣- رجاؤنا كلنِا (بالكتاب المقدس): الكتاب المقدس يعطينا الرجاء، وصية الله تمنحنا نظرة إيجابية لأنها كلمة حية: “لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ” (عب ٤: ١٣)، وتساءل قداسته: “هل الإنجيل في بيتك مفتوحًا؟ فهو الذي يغذي الرجاء في حياتنا”.

٤- شفاؤنا كلنِا (بالأسرار الكنسية): من خلال الاعتراف نرفع الخطايا إلى الصليب وبالتناول نأخذ جسد الرب ودمه حياة لنفوسنا، وهكذا طلب قداسة البابا أن يرنم الشعب معه ترنيمة “كنيستي كنيستي هي بيتي”.

٥- قيامتُنا كلنَا (بالملكوت): “قيامتُنا ليست هنا على الأرض بل في السماء حينما ينادينا الرب قائلاً: “تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ” (مت ٢٥: ٣٤).

وفي ختام اللقاء أجاب قداسته على أسئلة الحضور وحرص على مصافحة أبناءه واحدًا تلو الآخر.

كما صلى قداسة البابا قداس أحد توما في الكنيسة ذاتها قبل هذا اللقاء.

سبق هذا الاجتماع لقاء لقداسته مع مجموعة من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية الشقيقة المقيمين في بولندا الذين شاركوا أيضًا في صلاة القداس حيث ألقى قداسته كلمة تشجيعية لهم وصلّى من أجل مباركة حياتهم وعائلاتهم ووزع عليهم هدايا تذكارية.

.

إتبعنا