
اتهم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أن إيران تمثل العائق الأكبر أمام المشروع الإيراني في الشرق الأوسط، معبرًا عن استيائه من ما وصفه بـ “الهجوم البربري” الذي تتعرض له كيانه.
.
وفي تصريحات جديدة تعكس توجهات الاحتلال الإسرائيلي تجاه القضايا الإقليمية، أشار نتنياهو مساء اليوم الأحد إلى أن إسرائيل قد “نقلت القتال إلى لبنان” بعد دخولها المعركة بجانب المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس، وذلك في أعقاب عملية السابع من أكتوبر.
.
كما زعم أن القضاء على الأمين العام لحزب الله يشكل “ضربة قاصمة لمحور المقاومة”، إلا أن هذا الادعاء لم تؤكده أي مصادر رسمية مستقلة حتى الآن.
.
وكشف نتنياهو أيضًا عن توتر متزايد مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، موضحًا أنه قد رفض مطلبًا أمريكيًا يقضي بتقييد العمليات الإسرائيلية في غزة عبر تنفيذ ضربات جوية محدودة فقط، مؤكدًا أن “إسرائيل ليست دولة تابعة” رغم التهديدات الأمريكية بقطع إمدادات السلاح.
.
وأضاف أن إسرائيل لم تبلغ الأمريكيين بعملية البيجر، مما يعكس مستوى الاحتقان بين الجانبين.
.
وفي سياق آخر، أعلن نتنياهو عن سيطرة قوات الاحتلال على محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، مدعيًا نجاحها في فرض حصار خانق على قطاع غزة بهدف منع تهريب الأسلحة.
.
وادعى نتنياهو أن حماس تسرعت في شن الهجوم وأن حزب الله فوجئ بتطورات الأحداث، مشيرًا إلى أن الاحتلال استطاع من خلال ما سماه “عملية البيجر” توجيه ضربة قاسية لحزب الله في لبنان، معلنًا القضاء على قياداته البارزة وتدمير صواريخ وأسلحة كان الحزب قد أعدها على مدار ثلاثين عامًا.
.
تعكس تصريحات نتنياهو رؤية احتلالية تستند إلى القوة العسكرية والتجاهل الكامل للحقوق الفلسطينية والعربية، بينما تتواصل الجرائم بحق المدنيين في غزة ولبنان وسط تحدٍ سافر للقوانين الدولية والإنسانية وإصرار على فرض معادلات جديدة بالقوة في المنطقة.
.
تعليقات