
أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، اليوم، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار المدوي الذي وقع في ميناء “” بمدينة بندر عباس إلى 40 قتيلاً، بينما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض.
ووفقًا للتقارير الرسمية، فإن الانفجار الذي هز أكبر موانئ إيران أسفر عن إصابة مئات الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، حيث تستمر الفرق الطبية وأجهزة الطوارئ في تقديم الإسعافات للمصابين وإجلاء المتضررين من موقع الحادث.
وقد أشارت التحقيقات الأولية إلى أن سبب الانفجار يعود إلى التخزين غير السليم لمادة بيركلورات الصوديوم، وهي مادة كيميائية تُستخدم بشكل رئيسي في تصنيع الوقود الصلب للصواريخ.
فيما ألقى مسؤولون إيرانيون باللوم على سوء إدارة التخزين، إلا أن الحكومة لا تزال متحفظة بشأن تقديم تفاصيل دقيقة حول الأسباب الكاملة للحادث حتى الآن.
وأكدت السلطات المحلية في محافظة هرمزكان استمرار حالة الطوارئ، حيث تم إصدار تعليمات مشددة للسكان بالبقاء داخل منازلهم مع ضرورة إغلاق النوافذ وارتداء الكمامات، نظرًا لانتشار ملوثات سامة في الهواء نتيجة الانفجار.
ويمثل ميناء “الشهيد رجائي” شريانًا حيويًا للاقتصاد الإيراني، إذ يتعامل مع نحو 85% من حركة الحاويات في البلاد بالإضافة إلى نسبة كبيرة من صادرات النفط.
وحذر محللون اقتصاديون من أن توقف عمل الميناء لفترة طويلة سيؤدي إلى آثار سلبية مباشرة على الاقتصاد الوطني المتعثر أصلاً.
كما تداولت وسائل الإعلام المحلية مشاهد تظهر ألسنة اللهب تتصاعد من الميناء وأعمدة دخان كثيفة تغطي سماء المنطقة، مما يعكس حجم الكارثة التي حدثت.
وتستمر التحقيقات الرسمية لكشف ملابسات الانفجار وتحديد المسؤولين عن الإهمال المحتمل الذي أدى لهذه الكارثة.
وفي ظل التوتر الإقليمي المتزايد، يراقب المجتمع الدولي هذه التطورات عن كثب وسط مخاوف بشأن انعكاساتها المحتملة على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام.
.
تعليقات