وزير الخارجية يؤكد موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين في الحوار الوطني

وزير الخارجية يؤكد موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين في الحوار الوطني

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، موقف مصر الثابت والرافض لتهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن هذا الموقف يعد جزءًا من استراتيجية مصر في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية مع المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بحضور الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المنسق العام للحوار الوطني، وأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني.

وذكرت وزارة الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي -في بيان اليوم الأحد- أن اللقاء يأتي في إطار تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بضرورة تفعيل آلية الحوار الوطني لمناقشة مستقبل المنطقة في ظل التحديات السياسية الراهنة وموقف الدولة المصرية مع الأطراف المختلفة، وذلك في ضوء المتغيرات السياسية المتلاحقة وفي إطار الحوار الوطني الذي يهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية وتوحيد الرؤى حول القضايا المهمة التي تمس الوطن والمواطن.

وسلط الدكتور بدر عبد العاطي الضوء على القضايا الأكثر أهمية في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الحل العادل هو حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الموقف الذي تحرص مصر على تعزيز الدعم الدولي له.

وأشار إلى خطة مصر للإعمار في فلسطين، كما تحدث عن موقف مصر الثابت تجاه العديد من القضايا الإقليمية مثل الملف السوري والقرن الإفريقي ودول الساحل، مؤكدًا أن هذه الملفات تظل محورية بالنسبة للأمن القومي المصري.

ولفت وزير الخارجية إلى الدور الكبير الذي يضطلع به الحوار الوطني في تعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة في مصر، مشيرًا إلى أن المناقشات التي جرت ضمن الحوار الوطني بهذا الصدد أسفرت عن العديد من التوصيات المهمة التي كان لها تأثير بالغ في تحسين صورة مصر على الساحة الدولية خاصةً في مجال حقوق الإنسان.

وأضاف “أن مصر أجرت مؤخرًا مراجعة دورية لملف حقوق الإنسان، وقد أشاد المجتمع الدولي بهذه المراجعة حيث تطرقت المناقشات إلى قضايا تتعلق بالحريات العامة وحقوق الإنسان مما يعكس تطورًا كبيرًا في التعامل مع هذا الملف على كافة المستويات”، منوهًا بأن الهدف من اللقاء هو تبادل الرؤى بشأن مختلف القضايا بالإضافة إلى عرضها على طاولة الحوار الوطني لمناقشتها بشكل أكثر انفتاحًا.

ومن جانبه أشاد وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي بالحوار الوطني باعتباره منصة حيوية تتيح للجميع التحدث والاستماع إلى كافة الآراء والمقترحات؛ مما يعزز من ديمقراطية الحوار الوطني ويعكس صورة حضارية عن الدولة المصرية في الساحة الدولية، قائلًا: “إن الحوار الوطني داعم أساسي للسياسة الخارجية المصرية ويعكس أهمية التنسيق بين كافة مؤسسات الدولة من أجل مواجهة التحديات الراهنة”.

وبدوره قال المنسق العام للحوار الوطني الدكتور ضياء رشوان “إن القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن القومي لا تشهد خلافات داخل الحوار الوطني إذ يتم الاتفاق على ضرورة الحفاظ على استقرار الدولة المصرية في ظل التحديات التي تواجهها على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وأضاف “أن سياسة مصر الخارجية تتسم بالاتزان الاستراتيجي وهي رؤية واضحة تركز على الحفاظ على مصالح مصر وتعزيز دورها الإقليمي والدولي”، منوهًا بمواقف القيادة السياسية في الدفاع عن مصالح الوطن ومواجهة التحديات بشكل حكيم.

وفي ختام اللقاء أشاد مجلس أمناء الحوار الوطني بنشاط الدبلوماسية المصرية في معالجة القضايا الإقليمية والدولية مثمنين الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتعزيز الأمن القومي وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وأكدوا أن التحديات التي تواجهها مصر حاليًا هي من أخطر التحديات التي مرت بها الدولة خصوصا فيما يتعلق بالمخاطر التي تستهدف تفكيك الدولة مما يستدعي تماسك الجبهة الداخلية واصطفاف جميع القوى الوطنية خلف القيادة السياسية.

ومن ناحيتهم وجه أعضاء المجلس الشكر والتقدير إلى وزير الخارجية على هذا اللقاء المثمر معربين عن تقديرهم الكبير لما يقوم به الوفد المصري الخاص بحقوق الإنسان الذي شارك في المناقشات الخاصة بمراجعة ملف حقوق الإنسان بجنيف حيث وصفوا أداء الوفد بأنه كان احترافيًا ومؤثرًا.

وفي السياق اتفق الحضور على أهمية استمرار الحوار الوطني كأداة فعالة لتوحيد الرؤى وتعزيز التعاون بين كافة الأطراف المعنية بما يسهم بشكل فعال في التعامل مع القضايا الوطنية والإقليمية مؤكدين ضرورة دعم هذه المنصة المفتوحة التي تعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز الديمقراطية والحوار البناء بما يضمن تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة وسط هذه التحديات الحالية.

وأضافوا “أنهم بصدد وضع خطة لتنظيم جلسات متخصصة بين الحوار الوطني ووزارة الخارجية بهدف تعميق النقاش حول القضايا الخارجية المهمة وتوسيع نطاق التعاون بين كافة المعنيين بما يعزز تأثير السياسة الخارجية المصرية على الساحة الدولية”.

حضر اللقاء من مجلس أمناء الحوار الوطني:

.

dctora فاطمة سيد أحمد ،الدكتور طلعت عبد القوى ،الكاتب الصحفي عماد الدين حسين ،الدكتور محمد سلماوي ،النائب ضياء الدين داوود ،الدكتور عمرو حمزاوي ،المهندس أشرف الشيحي ،النائب إيهاب الطماوي ،الدكتور محمد فايز فرحات ،جمال الكشكي ،أشرف الشبراوي ،النائبة أميرة صابر ،عمرو هاشم ربيع ،كمال زايد والنائب أحمد الشرقاوي.

إتبعنا