أعربت الرئاسة السورية عن رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى فرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات فيدرالية أو إدارات ذاتية في أي منطقة من البلاد، دون توافق وطني شامل، حيث اعتبرت أن هذه التحركات تمثل خرقاً صريحاً للاتفاقات الوطنية، كما تشكل تهديداً لوحدة الأراضي السورية.
وحذرت الرئاسة في بيان عاجل من تعطيل عمل مؤسسات الدولة في المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، مشيرة إلى أن استئثار أي طرف بالقرار السياسي أو الإداري في شمال شرق سوريا يعد تجاوزاً خطيراً لمفهوم الشراكة الوطنية.
وشدد البيان على أن حقوق الإخوة الأكراد مصونة ضمن إطار الدولة السورية الموحدة، وذلك على قاعدة المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون، داعياً جميع الأطراف، وعلى رأسها “قسد”، إلى الالتزام بالاتفاقات السابقة وتغليب المصلحة الوطنية العليا.
كما أضافت الرئاسة أن التصريحات والتحركات الأخيرة لقيادة قوات سوريا الديمقراطية، التي تتحدث صراحة عن الفيدرالية، تتناقض مع جوهر الاتفاق الوطني، وتشكل خروجاً عن الصف الوطني وتمسّ بالهوية السورية الجامعة.
وفي ختام البيان، أعربت الرئاسة عن قلقها إزاء الممارسات التي توحي بتوجهات خطيرة نحو تغيير ديمغرافي في بعض المناطق، مؤكدة أن وحدة سوريا أرضاً وشعباً هي خط أحمر لا يمكن المساس به تحت أي ظرف.
.
تعليقات