
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة؛ وذلك في إطار متابعة الاستعدادات الجارية وخطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء خلال موسم الصيف، بالإضافة إلى عدد من الملفات الأخرى التي يتم العمل عليها حاليًا.
استهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء بالإشارة إلى حرصه على عقد هذا الاجتماع ضمن المتابعة المستمرة لتأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرارها خلال أشهر الصيف، وذلك في ضوء تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإيجاد حلول حاسمة لمسألة تخفيف أحمال الكهرباء وتخفيف الأعباء عن المواطنين خلال فصل الصيف، كما تم تناول مستجدات الموقف الحالي للربط الكهربائي بين مصر وكل من المملكة العربية السعودية واليونان وإيطاليا.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على الجهود الحكومية المكثفة لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة بما يضمن تحقيق مستهدفات القطاع وتحقيق الاستفادة المُثلى من دوره في جهود التنمية، بالإضافة إلى العمل على استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية مع تكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية.
خلال اللقاء أيضًا أوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن هناك اجتماعات دورية مشتركة بين وزارتي الكهرباء والبترول لتنسيق الخطط والجهود بشأن توافر الإمدادات لقطاع الكهرباء من المنتجات البترولية مما يعزز القدرة على وقف تخفيف الأحمال خلال فترة الصيف.
في ضوء ذلك استعرض الوزير جهود تأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرارها خلال فصل الصيف مشيرًا إلى أنه يجري متابعة مستمرة لاستعدادات شركات الكهرباء للانتهاء من تنفيذ برامج الصيانة والخطة الزمنية لإضافة القدرات الجديدة كما يتم مراجعة الإجراءات التي تم اتخاذها لتطوير وتقوية الشبكة الموحدة لاستيعاب تلك الطاقات بالإضافة إلى مراجعة المخطط الزمني للمشروعات الجاري تنفيذها والتوقيتات المحددة للربط على الشبكة الموحدة وفقًا لاستراتيجية الطاقة وخطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء مؤكدًا أنه يتم بذل جهود كبيرة لتطوير الشبكة وتعزيز قدرتها على استيعاب الزيادة المتوقعة في الأحمال الكهربائية خلال الفترة المقبلة.
كما أشار الوزير إلى وجود خطة عاجلة تم تنفيذها لتحسين جودة التغذية الكهربائية والعمل على استقرار واستمرارية التيار الكهربائي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والتوسع في الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة والحد من استخدام الوقود التقليدي وخفض الانبعاثات والمضي قدمًا نحو الشبكة الذكية وتحسين معدلات الأداء للشركات التابعة.
وأكد المهندس محمود عصمت أهمية استقرار التغذية الكهربائية وتلبية الاحتياجات المختلفة منها مع تحسين جودة الخدمة المقدمة حيث تتم متابعة دقيقة لجميع البيانات المتعلقة بالتشغيل والاستهلاك والفقد والتعديات على التيار الكهربائي مضيفًا أنه سيكون هناك لجان للمتابعة الميدانية من قبل الشركة القابضة وكذلك الوزارة خلال الفترة المقبلة للوقوف على الواقع الفعلي وتنفيذ خطة العمل.
فيما يتعلق بمشروعات الربط الكهربائي أكد وزير الكهرباء أهمية هذه المشروعات بصفة عامة انطلاقًا من رؤية الرئيس ووفق سياسة الحكومة التي تهدف إلى ترسيخ دور مصر كمركز إقليمي للطاقة في منطقة شرق المتوسط وتعظيم العوائد وحسن إدارة واستغلال مصادر الطاقات المتجددة من الموارد الطبيعية.
صرح الوزير بأن مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان وأيضاً مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا يعدان من أهم المشروعات المستهدفة لتحقيق التكامل الطاقي الإقليمي حيث تحقق هذه المشروعات نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود مما يساعد في تلبية احتياجات الدول للطاقة المستدامة واستقرار الشبكات الكهربائية.
وأضاف الوزير أن هناك تقدم ملحوظ في الربط الكهربائي مع الجانب الإيطالي الذي حصل بالفعل على الموافقة للربط بالشبكة الداخلية حيث يتم حاليًا بحث آلية الإسراع بتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين وزيادة مساهمة الشركات الإيطالية في مشروعات القطاع ضمن التعاون بين مصر وإيطاليا في مختلف مجالات الكهرباء وخاصة الطاقة المتجددة لتعظيم الاستفادة من الطاقات النظيفة.
كما شرح الوزير مستجدات موقف الربط مع اليونان والإجراءات الحالية بهذا الشأن مؤكدًا أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان يمثل أهمية بالغة لتحقيق التنمية المستدامة ويأتي كجزء من استراتيجية عامة للربط الكهربائي مع شبكات الدول المجاورة ويستهدف الربط بالشبكة الكهربائية الأوروبية ليكون لمصر مركز إقليمي لتبادل الطاقة.
خلال اللقاء أيضًا استعرض وزير الكهرباء موقف مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية مشيرًا إلى أن المشروع يعد ربطًا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة ونواة لربط عربي مستقبلًa وسينعكس ذلك إيجابيًa على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين فضلاً عن حجم المردود الاقتصادي والتنموي المتوقع منه.
.
تعليقات