
علق رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، على الحادثة المؤسفة التي وقعت مؤخرًا في منطقة باهلغام بكشمير، وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، حيث أدان بشدة ما حدث قائلاً: “ندين بشدة ما جرى في باهلغام”، وأكد أن حكومته منفتحة على التعاون لإجراء “تحقيق محايد وشفاف يكشف الحقائق كاملة ويُحمّل المسؤولية لمن يقف وراء هذه الجريمة”.
وفي تصريحاته اليوم، أشار رئيس وزراء باكستان إلى رفض بلاده القاطع لاستخدام الهند للمياه كسلاح في النزاعات الإقليمية، مؤكدًا أن باكستان “لن تقف مكتوفة الأيدي” وستدافع عن حقوقها المائية وفقًا للقانون الدولي ومعاهدات الأنهار القائمة.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، أن الجيش الباكستاني لا يخطط لبدء أي عمليات عسكرية ضد الهند ما لم تتخذ الأخيرة خطوات تصعيدية.
وفي حديثه لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، قال آصف: “ليس لدينا أي نوايا لبدء أي أعمال، ولكن إذا كان هناك أي عمل (من جانب الهند)، سيكون هناك رد فعل، وسيكون الرد متناسبًا مع الفعل”.
وأضاف أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد الموقف أو المبادرة بأي هجوم، مشددًا على أن أي محاولة من الهند لمهاجمة باكستان ستُقابل برد حاسم.
وتأتي تصريحات وزير الدفاع الباكستاني عقب الهجوم الإرهابي الذي وقع الثلاثاء الماضي بالقرب من مدينة باهالغام في منطقة جامو وكشمير، عندما أطلق مسلحون النار عشوائيًا على سياح في وادي بايساران السياحي الشهير.
أسفر الهجوم عن مقتل 25 هنديًا ومواطن واحد من نيبال وقد تبنت “جبهة المقاومة”، المرتبطة بمنظمة “لشكر طيبة” المصنفة إرهابية في روسيا، مسؤولية العملية.
في استجابة سريعة للهجوم، قررت السلطات الهندية تعليق منح التأشيرات لمواطني باكستان فورًا مع إلغاء جميع التأشيرات السارية اعتبارًا من 27 أبريل الجاري.
وعلى الجانب الآخر، أعلنت اللجنة الباكستانية للأمن القومي اتخاذ إجراءات مماثلة تضمنت تعليق جميع التبادلات التجارية مع الهند وإغلاق المجال الجوي الباكستاني أمام شركات الطيران الهندية مما ينذر بتصاعد التوترات بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
.
تعليقات