أعلن وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، مساء السبت، أن حصيلة قتلى الانفجار الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس قد ارتفعت إلى 14 شخصًا، مع تحذيرات من إمكانية زيادة عدد الضحايا بسبب استمرار صعوبة السيطرة على الحريق.
وأوضح مؤمني خلال تصريحاته التي أدلى بها أثناء زيارته للموقع المتضرر، أن عددًا كبيرًا من الحاويات تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة الانفجارات المتتالية، مشيرًا إلى أن عمليات الإطفاء لا تزال تواجه تحديات كبيرة رغم مرور ساعات طويلة على بدء الحادث.
في السياق ذاته، كشف المتحدث باسم منظمة إدارة الأزمات الإيرانية، حسين ظفري، أن الانفجار نجم عن سوء تخزين مواد كيميائية خطيرة داخل حاويات الميناء.
وأشار ظفري إلى أن السلطات كانت قد تلقت تحذيرات سابقة حول مخاطر وجود هذه المواد في الموقع، موضحًا أن هذا الإهمال أدى إلى الكارثة الحالية.
من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المواد الكيميائية كانت السبب المرجح للانفجار، لكنها شددت في الوقت نفسه على استمرارية التحريات لتحديد التفاصيل الدقيقة.
على صعيد متصل، أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليمات عاجلة بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات الانفجار، كما كلف وزير الداخلية بمتابعة تطورات الوضع ميدانيًا وتقديم تقارير دورية عن جهود الإغاثة.
وفي إطار الحصيلة الأولية، أوضحت وزارة الصحة الإيرانية أن عدد القتلى بلغ 5 أشخاص مع فقدان 7 آخرين من عمال الميناء قبل أن تتغير الحصيلة لاحقًا إلى 14 قتيلًا. كما أشارت الوزارة إلى إصابة نحو 750 شخصًا مما دفعها لمناشدة المواطنين التوجه للمراكز الصحية للتبرع بالدم لدعم المصابين في المستشفيات.
وتواصل فرق الطوارئ جهودها المضنية لاحتواء الحريق ومنع انتشاره إلى أجزاء أخرى من الميناء الحيوي وسط خشية من أن يؤدي استمرار اشتعال النيران إلى كارثة بيئية واقتصادية أوسع. يُعتبر ميناء الشهيد رجائي واحدًا من أهم الموانئ الإيرانية ويشكل مركزًا رئيسيًا لحركة التجارة الخارجية مما يجعل السيطرة السريعة على الوضع أولوية قصوى بالنسبة للسلطات الإيرانية.
.