أوكرانيا تنفي مزاعم روسيا عن استعادة السيطرة على كورسك

أوكرانيا تنفي مزاعم روسيا عن استعادة السيطرة على كورسك

أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، يوم السبت، بأن التصريحات الصادرة عن القيادة الروسية بشأن انتهاء الأعمال القتالية في منطقة كورسك لا تعكس الواقع، ووصفت تلك التصريحات بأنها مجرد “تفكير حالم”.

وحسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”، أكدت الهيئة أن العملية الدفاعية للقوات الأوكرانية لا تزال مستمرة في بعض المناطق داخل كورسك، مشيرة إلى أن الوضع العملياتي يواجه تحديات كبيرة، إلا أن الوحدات الأوكرانية تواصل الثبات في مواقعها المحددة، مع تنفيذ مهامها العسكرية بنجاح وإلحاق أضرار فعالة بالقوات الروسية من خلال قصفها باستخدام أنواع متعددة من الأسلحة وتطبيق تكتيكات الدفاع النشط.

كما رفضت القيادة العسكرية الأوكرانية ما اعتبرته “خطوة دعائية” من الكرملين حول إعلان استعادة القوات الروسية السيطرة الكاملة على منطقة كورسك، وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية عبر صفحتها على “فيسبوك” أن المعارك لا تزال مشتعلة أيضًا في إقليم بلجورود المجاور، حيث تمكنت القوات الأوكرانية من صد عدة هجمات روسية جديدة.

وأعادت كييف تأكيد اتهاماتها لموسكو بنشر معلومات مضللة ضمن محاولاتها لتحقيق مكاسب إعلامية، بينما تستمر القوات الأوكرانية في مقاومتها الفعالة.

في المقابل، نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية الحكومية عن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، قوله خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين إن القوات الأوكرانية أُرغمت على الانسحاب من أجزاء معينة من كورسك.

وقد هنأ بوتين الجنود والقادة الروس معتبرًا أن “الهزيمة الكاملة لعدونا على طول منطقة كورسك الحدودية تخلق الظروف المناسبة لتحقيق المزيد من النجاحات لقواتنا وفي مناطق أخرى مهمة على الجبهة”.

وأضاف أن إخفاق كييف في هذه الجبهة يمثل ضربة قاسية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى بدعم جهود الوساطة التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام.

وكانت أوكرانيا تعتبر هجومها المضاد في منطقة كورسك بمثابة ورقة ضغط استراتيجية لتحسين موقفها التفاوضي في أي محادثات سلام مستقبلية، وخسارة أي تقدم حققته هناك قد تؤثر سلبًا على وضع أوكرانيا سواءً على صعيد المعارك أو على طاولة المفاوضات. وبينما تستمر المعارك على الأرض، تبقى الأوضاع العسكرية والسياسية مرتبطة بتطورات المشهد الميداني وما سينجم عنه من تداعيات استراتيجية خلال المرحلة المقبلة.

.

إتبعنا