توفير 20 ماكينة حصاد آلي لمزارعي القمح في الشرقية لتقليل الفاقد والتكاليف

توفير 20 ماكينة حصاد آلي لمزارعي القمح في الشرقية لتقليل الفاقد والتكاليف

افتتح علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وروسالا فانيلي نائب مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر، موسم حصاد القمح بقرية عرب البياضين بمركز بلبيس في محافظة الشرقية.

تأتي هذه الفعالية ضمن أنشطة مشروع بناء القدرة على الصمود وتعزيز الأمن الغذائي للأسر الريفية الضعيفة في مصر، الذي تنفذه وزارة الزراعة من خلال الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، بتمويل من الحكومة الألمانية، في 75 قرية على مستوى 4 محافظات، لدعم أكثر من 21 ألف و400 أسرة.

خلال لقاء مفتوح مع عدد من المزارعين في القرية بمناسبة افتتاح موسم الحصاد، أكد وزير الزراعة على أهمية التعاون بين وزارة الزراعة في مصر وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي يلعبه البرنامج في مصر، حيث تم تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة التي تستهدف دعم صغار المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم، خاصة في صعيد مصر والمناطق الريفية، إلى جانب تعزيز الأمن الغذائي.

وأوضح فاروق أن وزارة الزراعة توفّر كل أشكال الدعم لمزارعي القمح، باعتباره من المحاصيل الاستراتيجية المهمة التي تدخل في العديد من الصناعات الغذائية، وعلى رأسها رغيف الخبز.

وأشار إلى أنه تم التواصل المستمر مع المزارعين خلال موسم الزراعة من خلال علماء مركز البحوث الزراعية والمهندسين والمرشدين الزراعيين ومسئولي المكافحة، لتقديم الدعم الفني ونشر التوصيات المناسبة لضمان الحصول على أعلى إنتاجية وحماية المحصول من الأمراض والآفات.

وأكد وزير الزراعة أنه تم استنباط أصناف جديدة من محصول القمح المقاومة للأمراض والمتأقلمة مع التغيرات المناخية وذات الإنتاجية العالية، بالإضافة إلى توفير التقاوي الجيدة في الجمعيات الزراعية ومنافذ بيع التقاوي التابعة للوزارة، ونشر الخريطة الصنفية للمحصول مبكراً، بالأصناف المناسبة لكل منطقة للحصول على إنتاجية عالية، بالإضافة إلى الحملات والقوافل الزراعية وحقول الإرشاد وندوات لنشر الممارسات الزراعية الحديثة.

وأضاف أنه تم توجيه أجهزة الوزارة لمتابعة عمليات الحصاد والتوريد بالمحافظات من خلال غرف عمليات لمعالجة أي مشكلات تواجه المزارعين، فضلا عن توفير الميكنة الزراعية من خلال الوزارة والجمعيات الزراعية لتسهيل أعمال الحصاد وتقليل الفاقد والمجهود.

وتابع فاروق أنه من المتوقع هذا العام الوصول إلى إنتاجية تقارب 10 ملايين طن من القمح، لافتاً إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتيسير عمليات توريد المحصول للصوامع والشون بالسعر الذي حددته الدولة مبكراً 2200 جنيه للأردب، وذلك لتشجيع المزارعين على زراعة المحصول وتوريده.

من جانبه، أعرب المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية عن ترحيبه بزيارة وزير الزراعة للمحافظة، مثمناً متابعته المستمرة لكافة الأنشطة الزراعية المختلفة داخل محافظات الجمهورية، وتقديم كل أوجه الدعم والتسهيلات اللازمة لتنمية القطاع الزراعي، بالإضافة إلى جهود الوزارة في حل مشكلات المزارعين، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتماشياً مع خطوات التنمية التي تشهدها محافظة الشرقية.

وأكد محافظ الشرقية اهتمام المحافظة البالغ بموسم حصاد القمح، مشيراً إلى تصدر المحافظة المركز الأول على مستوى الجمهورية في زراعته وتوريده خلال السنوات الماضية، ومؤكداً على المتابعات اليومية على أرض الواقع للاطمئنان على انتظام عملية التوريد وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للمزارعين حتى انتهاء موسم الحصاد لتحقيق المستهدف، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية.

وأضاف المحافظ أنه لن يسمح بأي تهاون في أعمال التوريد هذا العام، والتي تُعد بمثابة مهمة قومية، مطالباً المزارعين بالالتزام بتوريد القمح للصوامع والشون المخصصة حفاظاً على الصالح العام، مؤكداً أن الدولة تولي اهتماماً بالغاً بعملية توريد الأقماح ولن تدخر جهداً في تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للمزارعين بهدف تحسين المستوى المعيشي والاقتصادي لهم.

من جانبها، قالت روسالا فانيلي، نائب مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر: “زيارتنا اليوم إلى محافظة الشرقية، برفقة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ومحافظ الشرقية، تعد تذكيراً قوياً بما يمكننا تحقيقه من خلال الشراكة. نحن نعمل مع وزارة الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة قدرة المجتمعات الريفية في مصر على الصمود، من خلال توسيع نطاق الممارسات الزراعية المبتكرة، بما في ذلك نماذج توحيد الأراضي، والري بالطاقة الشمسية، وتحسين نظم القنوات، مما يساهم في توفير ما يصل إلى 30% من استهلاك المياه. ونحن فخورون بالعمل مع شركاء من بينهم الحكومة الألمانية، التي ساهم دعمها في تحويل هذه المبادرات إلى واقع.”

وعلى هامش افتتاح موسم الحصاد، تم تفقد أنشطة مشروع بناء القدرة على الصمود وتعزيز الأمن الغذائي للأسر الريفية الضعيفة في مصر، بقرية عرب البياضين بمحافظة الشرقية، حيث تم افتتاح محطة ري تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 30 كيلو وات، فضلاً عن المسقى المطور بالقرية والبالغ طوله حوالي 570 متر، وذلك لخدمة 25 فدان بالقرية. كما تم أيضاً تفقد آلات وماكينات الحصاد التي قدمها المشروع لدعم مزارعي المحافظة، والبالغ عددها 20 ماكينة لحصاد وضم وتربيط القمح، بهدف تقليل الفاقد والتكاليف والمجهود.

من جهته، استعرض الدكتور علي حزين رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، جهود المشروع بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، مشيراً إلى أن هذا النموذج يعد نموذجاً عملياً لتوحيد الحيازات لتجمعيات تصل إلى 55 فدان وإجمالي عدد مستفيدين حوالي 126 مزارع بالقرية، فضلاً عن مسقى مطورة ومحطة طاقة شمسية، والتي ساهمت في زيادة الإنتاجية بنحو 20% وخفض فقدان المياه بنسبة 30% وتوفير ما يقارب 2500 لتر من الديزل في المتوسط.

وأضاف حزين أن المشروع يتم تنفيذه في محافظات: الشرقية، سوهاج، الأقصر، وأسوان، ويشمل دعم 21,400 أسرة ريفية في 75 قرية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي في مصر، والتركيز على المجتمعات الريفية الأكثر ضعفاً، خاصة صغار المزارعين، للتخفيف من تأثير الأزمات وبناء القدرة على الصمود في وجه التحديات المستقبلية، سواء كانت اقتصادية أو مناخية.

وقال إن المشروع ساهم في تحسين ممارسات الزراعة والري المستدامة في المجتمعات المستهدفة من خلال نشاط توحيد الحيازات الزراعية وتطوير المساقي وتعزيز الممارسات الزراعية الحديثة لحوالي 20 ألف من صغار المزارعين وأكثر من 7000 فدان، حيث يسهم المشروع بتحسين إنتاجية المزارع بمتوسط 20%.

وأضاف أنه تم أيضاً إنشاء وحدات حصاد مجتمعية وتدريب العاملين عليها من خلال توزيع 75 ماكينة حصاد للقمح على الجمعيات الأهلية لدعم المزارعين في 75 قرية بهدف تقليل الفاقد وتحسين كفاءة الحصاد، كما تم ربط المزارعين بالأسواق لترويج المنتجات المحلية من خلال المشاركة في المعارض الزراعية المحلية والدولية.

كما تم دعم تلك القرى بحوالي 75 جهاز للإنذار المناخي المبكر بالجمعيات لتقديم توقعات الطقس وإرشادات للحد من أثر التغيرات المناخية على العملية الزراعية، وتم العمل على تقوية البنية المؤسسية للمجتمع المحلي من خلال رفع كفاءة الهيئات والجمعيات الشريكة لتشكيل مجموعات منتجين للقمح وقيادة وتنفيذ الأنشطة التنموية.

فيما استعرض عدد من المزارعين خلال اللقاء تجاربهم ومدى الاستفادة من أنشطة المشروع بالقرية، لتحقيق التنمية الريفية المستدامة.

حضر الفعاليات الدكتور أحمد عبدالمعطي نائب محافظ الشرقية، المهندس مجدي عبدالله المشرف على مكتب وزير الزراعة، الدكتور حسن الفولي رئيس الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، الدكتور علي حزين رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، الدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، الدكتور أنور عيسى رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات، المهندس أسعد منادي رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعي، المهندس عماد جنجن مدير مديرية الزراعة بالشرقية، وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة وبرنامج الأغذية العالمي.

إتبعنا