التحول الرقمي سيساعد في تحسين جودة رعاية المرضى

التحول الرقمي سيساعد في تحسين جودة رعاية المرضى

شاركت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض ونائب رئيس البورد العربي، في اجتماع المجلس الاستشاري العربي للتمريض الذي عُقد في دبي، والذي يُعتبر تحولاً نوعياً لمستقبل التمريض في العالم العربي.

وأشارت إلى أن الاجتماع تضمن مناقشات حول مواضيع حيوية ستساهم في تعزيز مهنة التمريض، أبرزها دور الذكاء الاصطناعي في تحسين ممارسات التمريض، فضلاً عن التحول الرقمي، والملف الإلكتروني، وأهمية البحث العلمي في رفع جودة الرعاية التمريضية.

كما تم تناول أهمية ربط التعليم بالخدمات المقدمة للمرضى، وكيفية تطبيق التعليم في الحياة العملية داخل المؤسسات الصحية.

الذكاء الاصطناعي والتمريض

وقالت الدكتورة كوثر محمود إن غريتا ويستوود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة فلورنس نايتنجيل، ناقشت دور قيادات التمريض في مواجهة التحديات العالمية، مشددة على أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة لتطوير ممارسات التمريض.

كما تناولت كيفية مواجهة نقص الكوادر التمريضية على مستوى العالم، مؤكدة ضرورة إيجاد حلول مبتكرة لمواكبة هذه التحديات.

وفيما يتعلق بجلسات الاجتماع، أفادت نقيب التمريض بأن الجلسة الأولى انطلقت تحت عنوان “تحويل ممارسات التمريض: تأثير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة”.

وقد استعرض تيم موريس، نائب الرئيس التجاري لحلول التمريض العالمية في إلزيفير، الإمكانات التحولية للذكاء الاصطناعي في مجال التمريض، الذي أصبح ضرورة ملحة لتحسين رعاية المرضى وتبسيط سير العمل، مما سيساهم في رفع مستوى مهارات التمريض.

كما شهدت الجلسة النقاشية حول “التكيف مع الذكاء الاصطناعي في التمريض: التحديات والأخلاقيات ورؤية المستقبل”، حضور مجموعة من المتحدثين البارزين، بينهم الدكتورة كاثي سينكو من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، والدكتورة سمية محمد البلوشي من خدمات الإمارات الصحية.

وتم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه التمريض في دمج الذكاء الاصطناعي في ممارساتهم اليومية، والطرق التي يمكن من خلالها تعزيز الكفاءة وتحسين نتائج المرضى.

وفي جلسة “الذكاء الاصطناعي بجانب السرير: حالات استخدام عملية ورؤى”، قدم الدكتور ألكسندر مارك غليسون، نائب الرئيس للتعليم السريري في M42، أمثلة حية عن كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي في نظام الرعاية الصحية لمبادلة، مشيراً إلى أن هذه التقنيات يمكن أن تعزز رعاية المرضى وتحسن الكفاءة التشغيلية.

وفي جلسة خاصة حول التحول الرقمي في ممارسات التمريض، تحدثت الدكتورة ميشيل ماشون، المديرة التنفيذية للتمريض في برجيل هولدينغز، عن تجربتها في دمج أدوات تخطيط الرعاية المبنية على الأدلة مع السجلات الصحية الإلكترونية.

كما تم تناول التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية في التبني الرقمي، واستراتيجيات النجاح التي يمكن أن تساعد في التغلب على هذه العقبات.

وتطرق الاجتماع أيضًا إلى قضايا هامة مثل الاستثمار في القيادات التمريضية في العصر الرقمي، حيث عرضت البروفيسورة غريتا ويستوود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة فلورنس نايتنجيل، أهمية الاستثمار في تطوير القيادة التمريضية لمواجهة النقص المتوقع في المهنيين الصحيين.

وأكدت الدكتورة كوثر محمود أن هذه المناقشات والفعاليات تساهم في وضع أسس جديدة لمستقبل التمريض في العالم العربي، وتُعد خطوة نحو تحسين مستوى الرعاية الصحية من خلال تفعيل التقنيات الحديثة وتعزيز مهارات الممارسين في هذا المجال الحيوي.

إتبعنا