تريليون جنيه لتنمية سيناء في الذكرى 43 لتحريرها

تريليون جنيه لتنمية سيناء في الذكرى 43 لتحريرها

تحتفل مصر والقوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء في الخامس والعشرين من إبريل من كل عام، تلك الأرض الطاهرة ومعبر الأنبياء، البقعة المقدسة التي لطالما مثلت لمصر عمقًا استراتيجيًا، والتي تتمتع بمكانة راسخة في قلوب جميع المصريين.

وبمناسبة ذكرى التحرير، وضعت الدولة المصرية شبه جزيرة سيناء على خارطة التنمية الشاملة والاستثمار منذ عام 2014، ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة لتعمير سيناء وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان، وربطها بالدلتا والمحافظات. كما وضعت الدولة أيضًا تنمية محافظات القناة على رأس أولوياتها، باعتبارها حلقة الوصل بين سيناء وباقي محافظات الجمهورية.

كما وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي تنمية سيناء على رأس أولوياته، نظراً لأهميتها الإستراتيجية، حيث كلف الرئيس الحكومة والقوات المسلحة بضرورة سرعة تعمير أرض الفيروز.

وشملت التنمية في سيناء جميع مناحي الحياة، تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، بالإضافة إلى مد الطرق والجسور والأنفاق. كما اهتمت الدولة ببناء الإنسان وتوفير جميع سبل العيش الكريم له على الأصعدة كافة.

تريليون جنيه لتنمية سيناء

وأنفقت مصر على مشروعات التنمية في سيناء ومدن القناة خلال الفترة من 2014 حتى عام 2025 أكثر من 800 مليار جنيه. كما أن هناك استثمارات قيد التنفيذ وفي المستقبل القريب تتم على أرض الفيروز تتخطى الـ 200 مليار جنيه أيضًا، وهو ما يصل بقيمة إجمالي الاستثمارات في سيناء ومدن القناة نحو تريليون جنيه.

وبدأت أولى خطوات التنمية الحقيقية لسيناء بافتتاح قناة السويس الجديدة، كما شملت التنمية تطوير منطقة شرق بورسعيد، الذي يقع معظم مشروعاتها في سيناء، ويشمل ميناء ومنطقة صناعية ومنطقة لوجيستية.

كما شملت تنمية سيناء إنشاء مشاريع إسكان ضخمة مثل “مدينة الإسماعيلية الجديدة – مدينة سلام مصر – مدينة رفح الجديدة”، بالإضافة إلى إنشاء مدن وتجمعات سكنية جديدة في قلب سيناء لصالح الأهالي.

ولربط سيناء بباقي أرض الوطن، والتغلب على مشاكل عبور المواطنين من وإلى سيناء، تم إنشاء 5 أنفاق أسفل قناة السويس، منهم نفقين في الإسماعيلية ونفقين في بورسعيد ونفق في محافظة السويس، وإقامة العديد من الكباري العائمة على ضفتي القناة، بالإضافة إلى تطوير طرق سيناء بالكامل، وهو ما ساهم في تسهيل عملية حركة المواطنين والبضائع على حد سواء.

ووصلت جهود الدولة لتنمية سيناء إلى رفع كفاءة مطارات البردويل والعريش وشرم الشيخ وطابا، كما عملت الدولة على تطوير ميناء العريش البحري ورفع كفاءة ميناء شرم الشيخ وطابا، وأيضًا إنشاء موانئ برية جديدة.

وشهدت سيناء طفرة هائلة في مجال الزراعة، حيث تم استصلاح مئات الآلاف من الأفدنة وإنشاء العشرات من الآبار وتوصيل المياه إلى أقصى نقطة في رفح المصرية. كما شهدت سيناء طفرة ملحوظة في مجال البنية التحتية من خلال إنشاء محطات تحلية للمياه ومحطات للكهرباء وتوصيل المرافق الأساسية من مياه وصرف صحي وغاز وكهرباء لمعظم المناطق، كما شهدت أرض الفيروز أيضًا إنشاء مجمعات ومدن صناعية في وسط وشمال سيناء.

وبالتوازي مع التنمية، كانت هناك جهود لتأمين كل خطوات التنمية لبوابة مصر الشرقية، باعتبار أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة، وهو ما ظهر من ملاحم وبطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة على مدار أكثر من 10 سنوات في محاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن القومي المصري.

إتبعنا