
تبدأ مصر اعتبارًا من يوم الجمعة 25 أبريل 2025، بتقديم الساعة ساعة واحدة، حيث ستصبح الساعة الواحدة صباحًا بدلاً من الثانية عشرة صباحًا، وذلك وفقًا للقانون رقم 34 لسنة 2023، بشأن تطبيق نظام التوقيت الصيفي، الذي صدّق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي في 16 أبريل 2023.
توقف المعاملات المالية بسبب التوقيت الصيفي
طبقًا لقانون التوقيت الصيفي، يتم تطبيق التوقيت الصيفي في مصر لعام 2025 بدءًا من يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، من كل عام ميلادي. حيث يتم تعديل الساعة يوم الجمعة، سواء في إطار التوقيت الصيفي أو الشتوي، نظرًا لأن هذا اليوم هو إجازة رسمية في معظم قطاعات الدولة.
في هذا السياق، أرسلت شركة فودافون وعدد من شركات الاتصالات تنبيهات عاجلة إلى العملاء، تفيد بأن جميع المعاملات والتحويلات المالية ستتوقف اعتبارًا من الساعة 11 مساءً يوم الخميس، وحتى الساعة 3 صباحًا يوم الجمعة، بسبب تغيير الساعة وبدء العمل بنظام التوقيت الشتوي، والذي يتطلب تقديم الساعة 60 دقيقة.
وقد تلقى عدد من عملاء خدمات “كاش” لتحويل الأموال عبر المحافظ الإلكترونية لشركات الهاتف المحمول، بالإضافة إلى عملاء عدد من البنوك، رسائل نصية تُفيد بتوقف خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف نهائيًا حتى مرور هذه المدة.
تم اختيار يوم الجمعة لهذا السبب، لتجنب حدوث أي مشكلات أو أخطاء مرتبطة بالتوقيت، ولتوفير فرصة للمواطنين لاستيعاب التغيير والعمل عليه، مما يضمن عدم تأثيره على سير العمل في المصالح الحكومية والمؤسسات، في حال حدوث التغيير في يوم عمل اعتيادي.
موعد تطبيق التوقيت الصيفي في مصر 2025
وبذلك، يُطبق التوقيت الصيفي في مصر يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، والتي توافق هذا العام 25 إبريل 2025، حيث يتم العودة لنظام التوقيت الصيفي من خلال تقديم الساعة 60 دقيقة اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل وحتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر.
تم إقرار العمل بالتوقيت الصيفي في مصر بعد نحو 7 سنوات من إلغائه، وتم تطبيقه في الجمعة الأخيرة من شهر أبريل لعام 2023. وتعتمد آلية التوقيت الصيفي على تقديم الساعة 60 دقيقة وفقًا لبيانات مجلس الوزراء، بينما يتم تطبيق التوقيت الشتوي بتأخير الساعة 60 دقيقة.
فوائد تطبيق التوقيت الصيفي
يهدف تطبيق التوقيت الصيفي إلى تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، ومن أبرز هذه الفوائد:
1. ترشيد استهلاك الكهرباء: من خلال الاستفادة من ساعات النهار الطويلة في فصل الصيف، يُقلل التوقيت الصيفي من الحاجة لاستخدام الإضاءة الاصطناعية، وبالتالي يُساهم في تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية.
2. تحقيق توافق زمني مع الأسواق الدولية: يعمل التوقيت الصيفي على تحقيق التوافق الزمني مع العديد من الأسواق والدول العالمية، مما يُسهم في تسهيل العمليات التجارية والاستثمارية.
3. تعزيز السياحة: ساعات النهار الطويلة تُتيح للمواطنين والسياح الاستمتاع بأنشطة خارجية، مما يُعزز قطاع السياحة في مصر ويدعم الاقتصاد.
4. تخفيف الأحمال على شبكات الطاقة: بتقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية خلال ساعات المساء، يُساعد التوقيت الصيفي في تخفيف الضغط على شبكات الكهرباء خلال فترة الذروة.
الدراسات الاقتصادية والتوفير
ووفقًا لدراسة من وزارة الكهرباء، يُساهم تطبيق التوقيت الصيفي في توفير ما يُقارب 25 مليون دولار من خلال تقليل استهلاك الغاز المستخدم في توليد الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي هذا التوفير إلى تقليل استهلاك الكهرباء بنسبة 1%، وهو ما يعادل توفير مبلغ يصل إلى 150 مليون دولار سنويًا.
التأثيرات اليومية للتوقيت الصيفي على الحياة في مصر
1. تأثير التوقيت الصيفي على الحياة اليومية
أعلنت النيابة العامة عن توقف مؤقت لجميع برامج وأنظمة وخدمات النيابة العامة اعتبارًا من الساعة 11:30 مساءً الخميس 24 أبريل 2025 وحتى الساعة 4 صباحًا يوم الجمعة 25 أبريل 2025، وذلك لتحديث أنظمتها بما يتوافق مع التعديل الجديد في الوقت. يهدف هذا التوقف إلى ضمان عدم حدوث أي خلل في البرامج أثناء تنفيذ التعديل، ولتجنب التأثير على سير العمل بعد تطبيق التوقيت الصيفي.
2. الاستفادة من ساعات النهار الطويلة
يُتيح التوقيت الصيفي للمواطنين الاستفادة من ساعات النهار الممتدة في الأنشطة المختلفة مثل العمل والسياحة، مما يقلل الحاجة لاستخدام الإضاءة الاصطناعية ويُعزز من استدامة استخدام الطاقة. كما يسهم التوقيت الصيفي في رفع كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعات المختلفة وتحقيق وفورات اقتصادية كبيرة.
نصائح للمواطنين بشأن التوقيت الصيفي
لضمان التكيف السلس مع التوقيت الصيفي، يُنصح جميع المواطنين بتقديم ساعاتهم 60 دقيقة بدءًا من يوم الجمعة 25 أبريل 2025، وذلك لتجنب التأخير في مواعيدهم اليومية وضمان التوافق مع التغيير الجديد في الساعة.
ويُعد تطبيق التوقيت الصيفي خطوة مهمة نحو تحسين استهلاك الطاقة ودعم الاقتصاد المصري في ظل التحديات الراهنة.
تعليقات