تواصل دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي التعريف باجتماعات مجمع الكرادلة، عقب وفاة قداسة البابا فرنسيس، واستعدادًا للكونكلاف، الذي سيتم خلاله انتخاب خليفة القديس بطرس. عُقد مساء أمس الأربعاء الاجتماع الثاني، بمشاركة مائة وثلاثة من الكرادلة.
عُقد في الخامسة من بعد ظهر أمس الأربعاء، مجمع الكرادلة في قاعة السينودس الجديدة بالفاتيكان، بمشاركة مائة وثلاثة من الكرادلة. هذا ما أفاد به الصحفيين مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، ماتيو بروني.
وأضاف أن الاجتماع بدأ بصلاة “تعالَ أيها الروح القدس”، تلاها صلاة عن راحة نفس قداسة البابا فرنسيس. كما تم تقسيم الكرادلة الذين لم يشاركوا في الاجتماع الأول بناءً على ما ورد في الدستور الرسولي Universi Dominici Gregis، بالإضافة إلى إقرار برنامج تساعية الحداد.
وعرَّفت دار الصحافة في ذات السياق، عن عدد الزوار الذين توجهوا إلى بازيليك القديس بطرس لتقديم التحية الأخيرة للبابا فرنسيس، حيث تشير البيانات إلى أن حوالي عشرين ألفًا من المؤمنين توافدوا لتوديع الأب الأقدس من الحادية عشرة صباحًا حتى السابعة والنصف من مساء أمس الأربعاء. كما أفادت بأن عدد الصحفيين المسجلين لمتابعة أحداث هذه الأيام بلغ أكثر من 2200.
في سياق متصل، شارك مئة وثلاثة عشر كاردينالًا في الاجتماع الثالث للجمعية العامة، الذي عُقد صباح اليوم الخميس، تمهيدًا للكونكلاف.
اختُتم اللقاء ببعض المداخلات التي وُصفت بأنها بداية لـ”حديث حول الكنيسة والعالم”. هذا ما أعلنه مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، ماتيو بروني، مشيرًا إلى أن عدد المداخلات التي أُدلي بها خلال الاجتماع بلغ أربعة وثلاثين.
بدأ اللقاء بالصلاة في تمام الساعة التاسعة صباحًا واستمر حتى الظهر، مع استراحة قصيرة دامت نصف ساعة. وقد أدى الكرادلة الذين لم يكونوا قد أقسموا اليمين بعد، القسم كما ينص عليه الدستور الرسولي Universi Dominici Gregis.
كما تمت تلاوة الفقرات الثلاث والعشرين الأولى من هذا النص القانوني، الذي ينظم حالة شغور الكرسي الرسولي وآلية انتخاب الحبر الأعظم. حتى الآن، لا يزال عدد الكرادلة الناخبين الحاضرين منخفضًا مقارنةً بالعدد الكلي، البالغ مئة وخمسة وثلاثين كاردينالًا.
تم الإعلان أن الكاردينال فيكتور مانويل فرنانديز، رئيس دائرة عقيدة الإيمان، سيترأس القداس في اليوم السادس من تساعية الموتى، بدلاً من الكاردينال كيفن فاريل، الكاميرلينغو، كما كان قد أُعلن سابقًا.
كما تم تحديد اسمي الكاهنين اللذين سيلقيان العظات الروحية، بحسب ما نص عليه الدستور الرسولي نفسه: الأب دوناتو أولياري، رئيس دير القديس بولس، سيلقي العظة في بداية الأسبوع المقبل، بينما سيُلقي غبطة الكاردينال رانييرو كانتالاميسا، عظة افتتاح الكونكلاف.
لن يُعقد بعد ظهر اليوم اجتماع عام آخر، على أن يُستأنف صباح الغد في تمام الساعة التاسعة.
وفيما يخص عدد المؤمنين الذين يزداد تدفقهم نحو الفاتيكان، أفادت دار الصحافة بأن عدد الذين زاروا جثمان البابا فرنسيس في بازيليك القديس بطرس، من الساعة الحادية عشرة من صباح أمس وحتى الساعة الواحدة من ظهر اليوم، بلغ واحدًا وستين ألف شخص.
ومن المتوقع أن تُغلق البازيليك منتصف الليل، لكن نظرًا للزخم، قد تبقى مفتوحة إلى ما بعد هذا الموعد، كما حدث في الليلة الماضية.
أما نظام مراسم الجنازة المرتقبة يوم السبت، السادس والعشرين من أبريل، فسيُنشر غدًا. وفي مساء اليوم نفسه، ستُتلى مسبحة الوردية في ساحة بازيليك القديسة مريم الكبرى وليس في داخلها، لإفساح المجال أمام مراسم الدفن التي ستكون خاصة ولن تُبث مباشرة.
غير أن موكب نقل جثمان البابا من بازيليك القديس بطرس إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى سيُنقل مباشرة عبر قنوات فاتيكان ميديا.
وسيتاح للمؤمنين زيارة ضريح البابا فرنسيس في البازيليك المريمية اعتبارًا من صباح الأحد، السابع والعشرين من أبريل. هذا وسيترأس صلاة المسبحة الوردية مساء اليوم، غبطة الكاردينال لويس أنطونيو تاغل، على أن يترأسها غدًا غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين.