قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بنشر فيديو على منصاته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يسلط فيه الضوء على جهود الدولة في تعزيز المنظومة التعليمية، من خلال مناهج علمية حديثة وتخصصات تكنولوجية تتماشى مع متطلبات سوق العمل في المستقبل.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية طموحة تهدف إلى بناء جيل من الكوادر المؤهلة علميًا وعمليًا، قادر على استخدام أدوات العصر في مجالات متعددة، مثل الرياضيات والفيزياء والذكاء الاصطناعي والرقمنة. وتُعتبر هذه الجهود جزءًا من رؤية “مصر 2030″، التي تضع التعليم في مقدمة أولوياتها كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع رقمي مبتكر.
خلال الفيديو، قدم عدد من مديري المدارس التكنولوجية نماذج واقعية للتطور الذي تشهده المنظومة، حيث أوضح مدير مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا أن المناهج الدراسية تعتمد على مخرجات تعلم متكاملة، تهدف إلى تحفيز الطلاب لمواجهة تحديات معينة، مع التركيز على تخصصات محددة في كل فصل دراسي لإيجاد حلول علمية مبتكرة لتلك التحديات، بالإضافة إلى المواد الأساسية.
كما أشار مدير مدرسة “ابدأ” الوطنية للعلوم التقنية إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية توفر للطلاب فرص التعلم في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتعتبر نقلة نوعية في تطوير التعليم الفني، حيث يجمع النظام بين الجانب النظري والتطبيق العملي، مما يمكّن الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة للتنافس في سوق العمل محليًا ودوليًا.
من جانبه، أكد المدير الأكاديمي لمدرسة “we” للتكنولوجيا التطبيقية أن نظام التعليم بهذه المدارس يعتمد على الربط بين المواد الثقافية والتخصصات الفنية، حيث تبدأ الدراسة بالمحتوى النظري داخل الفصول، تليها التطبيقات العملية داخل المعامل وفقًا للتخصص، بالإضافة إلى التدريب الميداني للطلاب سواء داخل المدرسة أو خارجها، بهدف تعزيز مهاراتهم العملية وتأهيلهم لسوق العمل.
وفي ختام الفيديو، استعرض عدد من طلاب مدارس “المتفوقين” والمدارس التكنولوجية تجاربهم التعليمية، مؤكدين أن ما يميز هذه المنظومة هو الربط الفعال بين المناهج النظرية والتطبيق العملي، إلى جانب التركيز على التخصصات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة. وأشار الطلاب إلى أن هذه المدارس تؤهلهم للمشاركة في مسابقات علمية متخصصة، وتنمي لديهم مهارات الابتكار والتفكير النقدي وحل المشكلات، وتحديد الأهداف والعمل على تحقيقها.
تعليقات