عقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اجتماعًا مع مسئولي القطاعات ومديري الإدارات والقائمين على تشغيل الشبكة الكهربائية.
جاء ذلك بحضور المهندسة صباح مشالي، نائب الوزير، والمهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، ومحمد دعبيس، مساعد الوزير، والمهندسة منى رزق، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، للوقوف على الوضع الحالي للشبكة ومراجعة الإجراءات المتعلقة بتأمين التغذية الكهربائية خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى استعدادات الشركات والانتهاء من تنفيذ برامج الصيانة، والخطة الزمنية لإضافة القدرات الجديدة خلال الأشهر الماضية، والإجراءات المتخذة لتطوير وتقوية الشبكة الموحدة لاستيعاب تلك الطاقات.
كما قام الدكتور محمود عصمت بمراجعة المخطط الزمني للمشروعات الجاري تنفيذها والتوقيتات المحددة للربط على الشبكة الموحدة، وفقًا لاستراتيجية الطاقة وخطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء، في إطار الاستعدادات على مستوى جميع القطاعات.
وتناول الاجتماع المستجدات المتعلقة بتحسين وتطوير أداء الشركات التابعة، ومجريات التشغيل الاقتصادي، ومعايير الجودة والكفاءة في استخدام الوقود الأحفوري، وخطوات تقليل الاعتماد عليه وزيادة مشاركة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة، وتنفيذ متطلبات تحقيق استمرارية التيار الكهربائي طبقًا لاستراتيجية ورؤية القطاع، كما تم التطرق إلى برامج قياس الوقت في الصيانة وخروج الوحدات والاستجابة لإصلاح الأعطال في كافة القطاعات.
وتم توجيه الاستمرار في تطوير الشبكة وتعزيز قدرتها على استيعاب الزيادة المتوقعة في الأحمال الكهربائية خلال الفترة القادمة.
واستعرض الدكتور محمود عصمت الاستعدادات الجارية لتأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرارها خلال فصل الصيف، مشددًا على ضرورة الانتهاء من برامج الصيانة المحددة، وتكثيف أعمال لجان التفتيش على الصيانات المنفذة للتحقق من تنفيذها فعليًا على كافة مهمات الشبكة الكهربائية في مختلف المواقع، مع التأكيد على قياس درجات الحرارة لنقاط الاتصال، واتخاذ إجراءات فورية لتصحيح الوضع في حالة وجود أي قصور ومعالجة أي نقاط ساخنة إن وجدت، بما يضمن تلافي حدوث الأعطال والحوادث أثناء الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة.
وأشار إلى ضرورة البدء بالمناطق ذات الكثافة العالية والتي تحتوي على نسب تحميل مرتفعة أو نقاط ساخنة مسجلة، لضمان تأمين التغذية الكهربائية خلال فترة الصيف والموجات الحارة، وسلامة كافة المهمات والمكونات الخاصة بالشبكة الكهربائية، في إطار خطة تحسين كفاءة الطاقة.
وأكد الدكتور محمود عصمت على الأهمية القصوى لاستقرار التغذية الكهربائية وتلبية الاحتياجات من الكهرباء في مختلف المجالات، وتحسين جودة الخدمة المقدمة، والعمل على نيل رضا المشتركين من خلال سرعة الاستجابة والتواصل وتفعيل كافة الأدوات لتحقيق ذلك، مشيرًا إلى أهمية المتابعة الدقيقة لكافة البيانات المتعلقة بالتشغيل والاستهلاك والفقد والتعديات على التيار الكهربائي، والاهتمام بصحة ودقة البيانات والقراءات، وتكثيف الجهود في التفتيش، وضرورة التواجد الميداني في مواقع العمل والتواصل المباشر مع المشتركين.
وشدد على تكثيف مرور لجان المتابعة الميدانية من قبل الشركة القابضة وكذلك من قبل الوزارة خلال الفترة المقبلة للوقوف على الوضع الفعلي وتنفيذ خطة العمل.
وقال الدكتور محمود عصمت إن العمل بروح الفريق واستنهاض همم العاملين وتحديد أهداف واضحة ضمن جداول زمنية محددة في إطار حسن إدارة وتعظيم الموارد المتاحة، من أهم عوامل الإنجاز ومواجهة التحديات، موضحًا الخطة العاجلة التي تم تنفيذها لتحسين جودة التغذية الكهربائية والعمل على استقرار واستمرارية التيار الكهربائي، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والتوسع في الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، والحد من استخدام الوقود التقليدي، وخفض الانبعاثات، والمضي قدمًا نحو الشبكة الذكية، وتحسين معدلات الأداء للشركات التابعة.
وجه الدكتور محمود عصمت باستمرار العمل في إطار الخطة الجارية تنفيذها لتحقيق الأهداف المرجوة، وضرورة الاهتمام بخلق بيئة عمل مناسبة للعاملين بالقطاع لسرعة إنهاء الأعمال المطلوبة بأعلى كفاءة، وكذلك استمرار العمل على رفع وتحسين كفاءة الشبكات لضمان استقرار واستمرارية التغذية الكهربائية، والحفاظ على التشغيل الأمثل للمنظومة، وتوفير الطاقة الكهربائية، والوفاء بمتطلبات خطة الدولة للتنمية المستدامة التي تمتد عبر البلاد، لاسيما المشروعات الاستراتيجية لإقامة مجتمعات عمرانية وصناعية وزراعية جديدة.
تعليقات