عاجل انهيار ثلاثي لليورو والدولار والاسترليني أمام الدينار الليبي وارتفاع الذهب .. ماذا يحدث في السوق الموازية؟

شهدت السوق الموازية الليبية صباح اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 تحركات مفاجئة في أسعار صرف العملات الأجنبية، حيث سجّل الدولار واليورو والجنيه الإسترليني تراجعًا جماعيًا مقابل الدينار الليبي، في حين واصل الذهب صعوده، ما أثار تساؤلات المراقبين والمواطنين حول مستقبل السوق في ظل التقلّبات المتسارعة.
الدولار ينخفض بأكثر من 1%.. والضغط مستمر
سجّل الدولار الأمريكي تراجعًا لافتًا في السوق الموازية، حيث هبط إلى 6.985 دينار ليبي مقارنةً بـ 7.12 دينار عند إغلاق تعاملات يوم أمس، هذا الانخفاض الملحوظ يأتي في ظل توقعات بانخفاض الطلب التجاري والركود النسبي في الأسواق غير الرسمية، مما يعزز من فرص استمرار التراجع.
اليورو والجنيه الإسترليني يلحقان بركب الهبوط
لم يكن الدولار وحده الذي شهد التراجع، بل انخفض اليورو الأوروبي إلى 7.84 دينار بعد أن أغلق يوم أمس عند 7.88 دينار، في حين تراجع الجنيه الإسترليني إلى 9.05 دينار مقابل 9.10 دينار سابقًا، ويرى محللون أن هذه التحركات قد ترتبط بعوامل خارجية مثل تغيرات أسعار الفائدة الأوروبية، إلى جانب بعض التعديلات في السياسات النقدية الإقليمية.
الليرة التركية والدينار التونسي.. استقرار نسبي
من جهة أخرى، واصلت الليرة التركية اتجاهها النزولي لتسجل 0.180 دينار ليبي، فيما استقر الدينار التونسي عند 2.22 دينار دون تغيير عن يوم أمس، ما يعكس نوعًا من الثبات النسبي في الطلب على هذه العملات داخل السوق الليبية.
الذهب يقفز من جديد.. المستثمرون يعودون إلى الملاذ الآمن
في المقابل، شهد سعر الذهب ارتفاعًا طفيفًا مع وصول عيار 18 كسر إلى 562 دينارًا للغرام، صعودًا من 560 دينارًا أمس، هذا التوجه التصاعدي يعكس قلق السوق والاتجاه نحو الاستثمار في الأصول الثابتة، خصوصًا في ظل تذبذب أسعار العملات.
السوق الرسمية تتحرك بوتيرة أبطأ
أما في السوق الرسمية، فقد تم تسجيل تراجع جديد في سعر صرف الدولار إلى 5.43 دينار، فيما ارتفع سعر اليورو إلى 6.26 دينار مقارنة بـ 6.21 دينار في نهاية الأسبوع الماضي، وصعد أيضًا الجنيه الإسترليني إلى 7.27 دينار مقابل 7.23 دينار.
ما التوقعات؟
يرى خبراء اقتصاديون أن هذا التراجع في السوق الموازية قد يكون مؤقتًا، وربما يعود إلى مضاربات أو ضعف مؤقت في الطلب، في حين أن استمرار صعود الذهب يشير إلى حالة من الحذر وعدم اليقين في الأوساط الاقتصادية، لا سيما مع غياب رؤية واضحة للسياسات النقدية المحلية خلال الفترة القادمة.
تعليقات