من داخل أسوار الفاتيكان.. القصة الكاملة لوفاة البابا فرانسيس في اثنين الفصح

من داخل أسوار الفاتيكان.. القصة الكاملة لوفاة البابا فرانسيس في اثنين الفصح
البابا فرانسيس

في لحظة صامتة من صباح الاثنين، توقف نبض قلب رجلٍ حمل على عاتقه رسالة السلام في عالم مضطرب، البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، يغادر الحياة عن 88 عامًا، تاركًا وراءه سيرة عابقة بالروحانية والتأثير.

رحيل في توقيت رمزي

رحل البابا في دار القديسة مارتا، حيث عاش سنواته الأخيرة بعيدًا عن البذخ، في يوم يحمل رمزية دينية كبيرة، وهو “اثنين الفصح”، ما أضفى على الخبر طابعًا مهيبًا في نفوس الملايين من المؤمنين حول العالم.

صراع مع المرض والتكهنات

تزايدت خلال الأشهر الماضية التكهنات حول الحالة الصحية للبابا، إذ نُقل أكثر من مرة إلى المشفى، وتحدثت تقارير عن إصابته بمرض غامض. لكن لم يُكشف عن تفاصيل كاملة، وظلت حالته محاطة بسرية كنسية بالغة.

كيف سيخلده التاريخ؟

سيبقى البابا فرانسيس في ذاكرة الإنسانية كصوت للسلام، وضمير حي في مواجهة العنف والظلم، رجل لم يخشَ التغيير، وواجه التيارات المتشددة داخل الكنيسة وخارجها، ساعيًا إلى تجديد الروح الدينية في زمن تسوده الماديات.

لحظة وداع هادئة

رحل البابا بهدوء يشبه أسلوب حياته، فلم يُعرف عنه السعي وراء الأضواء أو التصريحات الرنانة، بل كان دائمًا ما يتحدث بلغة البسطاء ويقف بجانب المهمشين، حتى في رحيله، اختار أن يكون في مقر إقامته المتواضع، بعيدًا عن ضجيج الاحتفالات الرسمية.

الغياب الذي لا يُعوض

قد يختلف البعض في السياسات أو التوجهات، لكن الإجماع يبقى قائمًا على أن العالم خسر قائدًا روحيًا نادرًا، رجل استطاع أن يُحدث تغييرًا حقيقيًا في نظرة الكنيسة لقضايا العصر، من العدالة الاجتماعية إلى التغير المناخي، ليبقى اسمه محفورًا في الوجدان الكوني لسنوات طويلة.

إتبعنا