من الفقر للقب “أغنى رجل في العالم” هل محمد عبد الوهاب العباسي يخطط لاحتكار اقتصاد شمال إفريقيا؟

في عالم يتحكم فيه المال وتُرسم فيه خرائط النفوذ بالاستثمار، يبرز اسم محمد عبد الوهاب العباسي كرجل أعمال غيّر قواعد اللعبة. من أزقة تونس البسيطة إلى صدارة قوائم الثراء العالمية، لم تكن رحلته مجرد صعود مالي، بل قصة مثيرة تجمع بين الذكاء الاستثماري، والتحولات الاقتصادية، وطموحات قد تتجاوز الحدود الجغرافية. اليوم، وبينما تتسابق كبرى الدول لتأمين مستقبلها الاقتصادي، يضع العباسي لمساته على مشاريع توصف بـ”الثورية”، فهل هو رجل أعمال عصري يقود التنمية، أم قوة اقتصادية تسعى للهيمنة؟
مدينة ذكية في شمال إفريقيا
من أبرز مشاريعه المستقبلية، العمل على إنشاء أول مدينة ذكية بالكامل في شمال إفريقيا، تعتمد على الطاقة النظيفة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة المرافق والخدمات. المدينة ستكون نموذجًا حضريًا متقدمًا يجمع بين الراحة البيئية والتطور التكنولوجي، مع بنية تحتية تُصمم لتكون مرنة ومتكيفة مع تغيرات المستقبل.
التحول الرقمي في التعليم
في مجال التعليم، يستعد العباسي لإطلاق مشروع ضخم يهدف إلى رقمنة منظومات التعليم في عدة دول عربية وأفريقية، من خلال منصات تعليمية تفاعلية تستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم المخصص. الفكرة تقوم على إيصال المعرفة إلى المناطق النائية وتوفير تعليم بجودة عالمية، بغض النظر عن الظروف الاقتصادية أو الجغرافية.
الطاقة المتجددة استثمار للمستقبل الأخضر
كجزء من التزامه بالتنمية المستدامة، يتجه العباسي حاليًا إلى الاستثمار بقوة في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، خاصة في المناطق الصحراوية ذات الإمكانات الكبيرة. يهدف المشروع إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والمساهمة في خلق فرص عمل خضراء للشباب، وتوفير الطاقة النظيفة بأسعار منخفضة.
دعم الشركات الناشئة
من خلال صندوق استثماري جديد تحت التأسيس، يسعى محمد عبد الوهاب العباسي إلى تمويل الشركات الناشئة والمبتكرين الشباب في العالم العربي، خاصة في مجالات التقنية الحيوية، الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الدائري. يرى أن مستقبل الاقتصاد العالمي سيُبنى على عقول شابة، ويؤمن بأن دعم هذه العقول اليوم هو أفضل استثمار للمستقبل.
تعليقات