
في أجواء الربيع المبهجة يتجدد احتفال المصريين بـشم النسيم أحد أقدم الأعياد التي توارثها المصريون منذ عصور الفراعنة ويظل تلوين البيض أحد أبرز مظاهره الرمزية والاحتفالية وفي الوقت الذي يلجأ فيه البعض إلى الألوان الصناعية حيث تتجه الكثير من الأسر إلى اعتماد طرق طبيعية وصحية في تلوين البيض، حفاظًا على سلامة الأطفال وإضفاء لمسة فنية فريدة على هذه العادة السنوية.
طرق تلوين بيض شم النسيم
كما تبدأ عملية التلوين باختيار البيض المسلوق جيدًا وتركه يبرد تمامًا قبل التلوين ومن ثم تأتي مرحلة اختيار الألوان الطبيعية، وهي متوفرة في كل منزل تقريبًا فمثلاً:-
- يمكن استخدام قشر البصل الأحمر للحصول على لون برتقالي أو نحاسي غني
- بينما يمنح الكركم لونًا أصفر زاهيًا
- ولعشاق الألوان الداكنة، فإن الملفوف الأحمر عند غليه يعطي لون أرجواني أو أزرق
- أما البنجر فيستخدم للحصول على درجات من الوردي حتى الأحمر القوي.
وتحضر هذه الألوان الطبيعية عن طريق غلي المادة الملونة في الماء مع ملعقة من الخل وذلك من أجل تعزيز ثبات اللون، ثم يتم نقع البيض في الخليط لمدة تتراوح بين 30 دقيقة وحتى ساعة، حسب درجة اللون المطلوبة كما يمكن للأطفال أيضًا المشاركة في الرسم على البيض بعد التلوين باستخدام فرشاة وألوان مائية طبيعية أو لصق أشكال ورقية لإضفاء طابع شخصي ومميز، أما عن تلوين بيض شم النسيم بطرق طبيعية لا يمنح فقط ألوان آمنة، بل يعيد إحياء الطقوس الأصيلة لهذا اليوم، ويخلق لحظات عائلية دافئة مليئة بالمرح والإبداع.
وفي النهاية، لا يكتمل شم النسيم إلا بالجلسات عائلية حول البيض الملون وتناول الفيسخ والرنجة، حيث يختار كل فرد بيضته الخاصة، في مشهد يحمل البهجة ويعكس روح الترابط الأسري وهذه العادة تعتبر واحدة من أجمل تقاليد الربيع التي تعطينا ذكريات مميزة لا تنسى.
تعليقات