سلاف فواخرجي
تواجه الفنانة السورية سلاف فواخرجي عاصفة من الشائعات التي طالت حياتها الشخصية ومواقفها السياسية، خصوصًا بعد التغيّرات الجذرية التي مرت بها سوريا مؤخرًا، من شائعات الزواج بالرئيس السابق بشار الأسد إلى أحاديث عن طلبها اللجوء السياسي، ظهرت موجة من الأخبار المغلوطة التي دفعت فواخرجي إلى الخروج عن صمتها والدفاع عن نفسها.
في تصريح مباشر، وصفت سلاف فواخرجي الشائعات المتداولة بأنها “حملة منظمة” تستهدف تاريخها الفني ومكانتها لدى جمهورها، خصوصًا بعد قرار شطبها من نقابة الممثلين في سوريا، وأشارت إلى أن البعض يحاول استغلال اسمها لإثارة الجدل وخلط الأمور.
أحد أكثر الشائعات انتشارًا كان خبر زواجها السري من الرئيس بشار الأسد، وانتشرت وثيقة مزعومة بهذا الشأن على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن فواخرجي علّقت على الأمر بسخرية قائلة: “لا تواخذونا، عملناها عالضيق وما عزمنا حدا”.
وأكدت أن الوثيقة مزوّرة وتتضمن بيانات غير دقيقة، مثل اسم والدها وتاريخ ميلادها، وهو ما اعتبرته دليلاً على فبركة القصة بالكامل.
شائعة أخرى تناولت مغادرتها إلى فرنسا بحثًا عن لجوء سياسي، إلا أن فواخرجي نفت ذلك جملةً وتفصيلًا، موضحة أنها أقامت لفترة في مصر لأسباب أمنية بعد تلقيها تهديدات، وأنها لم تتخلّ عن وطنها الأم، مؤكدة أن العودة إلى سوريا تبقى قرارًا مفتوحًا أمامها في أي وقت.
لم تُخفِ فواخرجي مواقفها المؤيدة للدولة السورية خلال سنوات الأزمة، معتبرة أن الاستقرار ضروري لحماية المدنيين، ورغم تعرضها للانتقاد بسبب مواقفها، شددت على أنها لم تكن أداة لقمع أو تحريض إعلامي، بل كانت تسعى لحماية وطنها، بحسب تعبيرها.
قالت أيضًا إنها فضّلت البقاء في سوريا في أحلك الظروف بدلاً من المغادرة، معتبرة هذا القرار واجبًا أخلاقيًا لا سياسيًا.
تطرقت الفنانة إلى موقفها من بدايات الحراك السوري، موضحة أنها كانت تتفهم مطالب الشعب بالكرامة والعدالة، لكنها تعتقد أن التيارات المتطرفة اختطفت المسار، مما أدى إلى حرب أهلية دامية.
وشدّدت على أن الشعب السوري بكل أطيافه هو ما يهمها أولًا وأخيرًا، وأنها تألمت لكل أم فقدت ابنها بغض النظر عن الجهة التي تنتمي إليها.