
أثارت وفاة الشابة المصرية آية عادل في الأردن جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لقيت مصرعها إثر سقوطها من الطابق السابع بمسكنها يوم 14 فبراير 2025، وطالبت عائلتها بفتح تحقيق رسمي في ملابسات الحادث، مشيرة إلى وجود شبهة جنائية، في المقابل انتشر هاشتاج #حق_آية_عادل للمطالبة بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة للضحية.
تفاصيل الحادث وفق بيان الأسرة
وفقًا لبيان عائلة آية المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وقع الحادث يوم الجمعة الموافق 14 فبراير في تمام الساعة 1:59 ظهرًا، وأوضح البيان أن آية كانت تعيش مع زوجها بعد وفاة والدها ومعاناة والدتها من مرض مزمن.
وأشار البيان إلى أن تقرير الطب الشرعي كشف عن وجود إصابات سابقة للسقوط، مما أثار الشكوك حول ادعاء الزوج بانتحارها، وشملت الإصابات كسرًا في الجمجمة، وجروحًا قطعية في الجبهة، ونزيفًا شديدًا، بالإضافة إلى آثار ضرب عنيف على الفخذ والساق يعتقد أنه ناتج عن استخدام آلة صلبة مثل عصا حديدية، كما شهد الجيران بوقوع حالات عنف سابقة ضد الضحية.
اتهامات موجهة للزوج واحتجازه
نتيجة لهذه الأدلة، وجهت السلطات الأردنية تهم الضرب والإيذاء للزوج، وتم احتجازه على ذمة التحقيق، وأكدت العائلة أن الزوج لديه تاريخ من العنف في زيجاته السابقة، مشيرة إلى أن زوجته السابقة الروسية وصديقته البوسنية فرتا منه بسبب معاملته العنيفة.
وأوضحت العائلة أن آية كانت تحاول الابتعاد عن هذه العلاقة المؤذية، حيث بحثت عن عمل، وانضمت إلى أنشطة فنية، واستأجرت مسكنًا آخر قبل وقوع الحادث.
تناقض في رواية الزوج
وفقًا لعائلة الضحية كانت آية تعد الطعام لأطفالها وقت وقوع الحادث، وهو ما يتعارض مع مزاعم الزوج بأنها كانت تخطط للانتحار، كما شددت الأسرة على أن القضية ليست مجرد حادث عرضي، بل تعكس مشكلة أوسع تتعلق بحماية النساء من العنف الأسري.
تهديدات لعائلة الضحية ومطالبات بالعدالة
أشارت والدة آية إلى أنها تلقت تهديدات من المتهم بإيذاء أحفادها إذا استمرت في المطالبة بكشف الحقيقة، وفق ما ورد في بيان العائلة، كما انتقدت الأسرة استمرار الزوج في منصب استشاري لدى منظمات دولية تعنى بمكافحة العنف ضد المرأة، معتبرة ذلك تناقضًا خطيرًا يستدعي مراجعة خلفيات العاملين في هذا المجال.
تعليقات