فضل صيام الأيام البيض لشهر شعبان
إن صيام الأيام البيض من شعبان فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر والتقرب إلى الله عز وجل، والاستعداد النفسي والروحي لشهر رمضان المبارك، وهو سنة مستحبة لمن استطاع فمن صامها كتب له أجر كبير ومن لم يصمها فلا حرج عليه، ونتعرف في السطور القادمة عن فضل صيام الأيام البيض لشهر شعبان وموعد الصوم. .
تعرف الأيام البيض بأنها الأيام التي يكتمل فيها القمر ويكون بدرًا في منتصف كل شهر هجري وهي (الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر)، وفي عام 1446 هجريًا، توافق هذه الأيام في شهر شعبان التواريخ التالية من التقويم الميلادي:.
يستحب للمسلمين صيام هذه الأيام لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من ترغيب في صيامها حيث روى أبو داود عن ابن ملحان القيسي عن أبيه أن رسول الله قال (كان يأمرنا بصيام البيض وهي ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر وقال هن كهيئة الدهر)، أي أن من صامها كأنما صام الدهر كله لما في ذلك من الأجر العظيم والثواب الجزيل، كما أن الصيام في هذه الأيام سنة مستحبة وليس فرضًا فمن صامها نال الخير، ومن لم يصمها لا إثم عليه..
الدعاء مستحب في كل وقت لكنه يكون أكثر استجابة عند الإفطار للصائم لقوله صلى الله عليه وسلم (للصائم عند فطره دعوة لا ترد). .
كما يعد شهر شعبان من الأشهر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر فيها من الصيام وذلك استعدادًا لشهر رمضان المبارك وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان)..